نيرة شريف.. الملكة تفعل كل شيء بنفسها
نيرة: "أحرص على قراءة القرآن قبل كل حلقة لرهبتي الشديدة من الهواء"
نيرة شريف
تخرجت في كلية الآداب قسم الإرشاد السياحي بجامعة عين شمس، ثم التحقت بالعمل في العلاقات الدولية بماسبيرو، وخلال تلك الفترة قابلت الإعلامي طارق أبو السعود، الذي كلفها بالعمل معه منسقة في "راديو النيل" عامين، وبعد فترة اقترح عليها أن تصبح مذيعة، فوافقت على الفور.
تضيف المذيعة نيرة شريف أن أول برنامج قدمته هو "علامة في حياتك"، الذي سمح لها بالتعرف على العديد من نجوم المجتمع في الفن والثقافة والرياضة، ثم بعد ذلك انتقلت إلى إذاعة "نغم إف إم"، موضحة أن شخصيتها فضولية جدا، حيث تقوم بإعداد كل برامجها ونادرًا ما يساعدها معدون، فهي تستمتع جدا بالبحث عن كل ما يخص ضيوفها بمختلف مجالاتهم، سواء كانوا مطربين أو ممثلين أو أطباء أو كتابا أو غير ذلك، وتفاجئهم بأسئلة غير تقليدية، وتختار بنفسها الأغاني التي تذاع خلال البرنامج، مضيفة: "أشعر دائما أنني الملكة في مكاني، لذلك أحرص على عمل كل شيء بنفسي".
وأكدت المذيعة أنها لم تقدم برنامجًا وهي غير راضية عنه 100%، فكل برنامج تقدمه يكون له هدف بداخلها تبذل ما في وسعها من أجله، مشيرة إلى أنها تتمنى في الفترة القادمة تقديم برنامج بعنوان "أفكار نيرة" يتناول مشاكل المجتمع المصري "سواء ما نعانيه من مشكلات عامة في الصحة والتعليم والنظافة وغيرها، أو المشاكل التي نواجهها في تعاملاتنا مع الأهل والأصدقاء، بحيث أعرض في كل حلقة مشكلة معينة والحلول المقترحة".
وأشارت إلى أن المذيع الناجح هو من يظل يشعر برهبة الميكروفون ويحسبها جيدا قبل الخروج على الجمهور يوميا، ومن يعتقد أن رهبة الهواء تكون في البداية فقط فهو مخطئ تمامًا، مضيفة: "أهم ما أحرص عليه يوميا قبل كل حلقة هو أن أجلس مع نفسي وأقرأ القرآن الكريم لأنني عادة أكون خائفة جدا من الهواء"، وتابعت: "الإنترنت أصبح من أهم وسائل التواصل بين مقدمي البرامج والجمهور. وعموما أنا لا تشغلني الشهرة بقدر ما يهمني العمل بجد وتحقيق النجاح".
ونفت المذيعة ما يتردد بأن الراديو أقل جماهيرية من التليفزيون، أو أن مذيعي التليفزيون أكثر شهرة من مذيعي الراديو، وتجزم أن متابعي الراديو ليسوا قلة كما يتصور البعض، ولا تنكر أن الراديو مر بفترة كان الجمهور وخاصة الشباب أقل اهتماما بالإذاعة لأنها لم تكن تعبر عنه ولم تتناول الموضوعات التي تهمه، لكن مؤخرا استعادت الإذاعة جزءا كبيرا من مكانتها بعدما أصبحت أقرب من عقول الشباب وأكثر تعبيرا عن مشكلاتهم وأحلامهم.
وأوضحت أن أكثر المواقف المحرجة التي تعرضت لها على الهواء هي "المعاكسات" والتي تزداد عندما يكون هناك ضيف على التليفون أثناء إذاعة أغنية، وهو أكثر ما يضايقها على الهواء، بالإضافة إلى المشكلات أو المواقف العادية مثل قيام أحد المتصلين بالبرنامج بانتقاد ما تقوله أو يتحدث بعنف أو عصبية.
ولفتت إلى أنها تلقت عروضا كثيرة للتمثيل وتقديم برامج تليفزيونية، لكنها تستبعد تماما فكرة التمثيل "لايستهوينى ولا أجد نفسي فيه، أما بالنسبة للتليفزيون فكان خطوة مؤجلة، لأنني أتمنى عندما أنتقل إلى التليفزيون أن أقدم شيئا مختلفا وألا أصبح مجرد "كمالة عدد" ومش هقدم برامج توك شو أو سياسة لأنها ليست مجالي، والإعلامية الكبيرة إيناس جوهر هي مثلى الأعلى، فأنا أعتبر نفسي محظوظة بمعرفتها ".