«السلفية» تعيد فتح «معاهد الفرقان» .. و«الأوقاف»: سنغلقها
«السلفية» تعيد فتح «معاهد الفرقان» .. و«الأوقاف»: سنغلقها
الأوقاف
كشفت مصادر بمجلس إدارة الدعوة السلفية عن أن مشايخ الدعوة أعادوا فتح معاهد الفرقان، لتدريس المناهج الشرعية، ما يمثل تحدياً لقرار وزارة الأوقاف بإلغاء تراخيصها، قائلة لـ«الوطن»: «الدعوة عادت إلى ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير، حيث كانت المعاهد تُدرس العلوم الشرعية، عبر مشايخ الدعوة، دون أى تنسيق أو بروتوكولات أو شهادات معتمدة من الأوقاف، وأزمة السلفية مع وزير الأوقاف نفسه، وليس الوزارة»، فيما قال رئيس القطاع الدينى بالأوقاف إن الوزارة لن تسمح بإعادة فتح تلك المعاهد، وفى حالة ثبوت مباشرتها التدريس، سيتم إغلاقها على الفور.
«حاتم»: نسعى لمواجهة أفكار المتطرفين من الدواعش
وقال الشيخ على حاتم، المتحدث باسم مجلس إدارة الدعوة: «لا نعمل ضد الأوقاف، لكننا نمارس دعوتنا، فنعطى دروساً فى العلوم الشرعية، ولسنا من أعوان الإرهاب، وإنما من محاربيه، ونُعلم الشباب كيف يواجه الفكر المتطرف والإرهابى، الذى يروج له الخوارج، ولن تجد أحداً يفند فكر «داعش» سوى أبناء الدعوة السلفية، وإغلاق معاهدها يحد من منابر تعليم الناس مفاهيم الإسلام الصحيحة، فعلى سبيل المثال حكم تارك الصلاة، فـ«داعش» يعتبرها كفراً أكبر، لكننا نعتبرها كفراً أصغر «معصية»، ففهم خطأ، ويصدق فيهم قول رسول الله: «يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وأعمالكم مع أعمالهم، يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية».
وأضاف: «نعلم الشباب دون الالتفات إلى الشهادات، سواء الرسمية أو غيرها، لأننا نسعى لإعلاء كلمة الحق، ولتعريف المتخرجين فى المعاهد مخاطر التطرف، وكيفية مواجهة التكفير، والرد على شبهاته، حتى يكونوا أئمة، ومع ذلك فإن الدعوة السلفية تتواصل مع الأوقاف للحصول على تصاريح جديدة منها، فنحن لا نكل من المحاولة، ونقابل شخصيات فى الوزارة لحل الأزمة، ونقول للجميع إن أجهزة الدولة تعلم حرصنا على البلد». فى السياق نفسه، طالبت الدعوة السلفية خطباءها بحثِّ الأتباع على مواصلة الدعوة والصبر خلال فترة المحن، واستغلال قصة سيدنا إبراهيم فى تحقيق ذلك. وقالت الدعوة فى خطبتها الموحدة، عبر موقع «أنا السلفى»: يجب الاستفادة من قصة سيدنا إبراهيم فى تحقيق دروس وفوائد، منها الابتلاء والمحن والشدائد، سنة الله فى المؤمنين.
فى المقابل، قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بالأوقاف، إن الوزارة ألغت تراخيص معاهد إعداد الدعاة، ولن تسمح بفتحها، وفى حالة ثبوت مباشرتها التدريس، سيجرى تحرير محاضر لمخالفتها تعليمات الوزارة، مع إغلاقها على الفور، لأن الأوقاف والأزهر لن يسمحا بنشر أى أفكار شاذة أو متطرفة أو الترويج لأى تيار أو فصيل من خلال تلك المعاهد.