«نجع حمد».. لا مدرسة ولا وحدة صحية ولا مياه صالحة للشرب
«نجع حمد».. لا مدرسة ولا وحدة صحية ولا مياه صالحة للشرب
تلوث ترعة نجع حمد ينشر الأمراض بين الأهالى
«ليس بها مدرسة ولا وحدة صحية ولا مياه صالحة للشرب»، هذا هو حال قرية «نجع حمد»، الأفقر بين قرى محافظة قنا، فضلاً عن أن أسلاك الكهرباء تحصد أرواح العشرات من المواطنين، وتنشر الترعة الملوثة الكثير من الأمراض بينهم، ويقول خلف علام، أحد أهالى القرية وعضو حزب الوفد بمركز أبوتشت، إن قريتهم تعانى من انعدام تام للخدمات الحكومية رغم أن عددهم يصل إلى 6 آلاف نسمة، وبصفة خاصة الخدمات التعليمية، لافتاً إلى أن المدرسة الوحيدة التى كانت بالقرية تم هدمها فى 2013 بهدف تجديدها، ولكن لم يحدث شىء جديد، ودعا علام أهالى القرية إلى إعلان العصيان ضد المسئولين، ومساندة الطلاب الذين يضطرون للذهاب إلى القرى المجاورة لتلقى التعليم، وأضاف أنه لا توجد وحدة صحية تخدم أهل القرية، لافتاً إلى أن المريض يتحمل عناء الذهاب إلى القرى المجاورة، مروراً بالطريق السريع الصحراوى الغربى، ما يعرضه للخطر سواء من حوادث السيارات أو قطاع الطرق.
أما إبراهيم محمد، أحد شباب القرية، فأكد أن 70% من أهالى القرية يعملون باليومية، والباقى هرب إلى القاهرة بحثاً عن لقمة العيش وجزء بسيط فى الخارج، ولفت إلى أن بعض الأهالى لم يتمكنوا من توفير مصاريف انتقال أولادهم يومياً إلى مدرسة قرية العمرة بعد إزالة المدرسة الخاصة بهم، فانقطعوا عن التعليم، مشيراً إلى أن بعض الطلاب يتعرضون للمخاطر خلال ذهابهم إلى المدرسة. وأشار سيد خلف، فلاح، إلى أنه لا توجد وحدة صحية لخدمة المواطنين القاطنين بالقرية، مشيراً إلى أن أهل القرية كانت لديهم النية بقطع جزء من قوتهم لشراء قطعة أرض لبناء وحدة صحية، ولفت عبدالعليم على، أحد أبناء القرية، إلى معاناة الناس من نقص مياه الشرب بسبب اعتماد القرية على مرشح ارتوازى تابع لشركة مياه الشرب بقرية مجاورة، مشيراً إلى أن أهل القرية يشترون «جركن» المياه بـ2.5 جنيه، كما أن أسلاك الكهرباء عارية تماماً، كما طالب أغلب أهالى القرية وزارة الرى بردم المصرف المائى بالقرية لتلوثه، ما جعله مصدراً للأمراض، مؤكدين أن هناك أكثر من 12 طفلاً ماتوا غرقاً فى المصرف فى الفترة الأخيرة.