1) متضامن مع إسلام بحيرى وأرفض سجنه بسبب ما قاله أو صرح به أو فكر فيه.
2) لا أحب منهج «إسلام» ولا أسلوبه ولا طريقة تفكيره، وأراه سطحياً فى طرحه، وشخصاً مستفزاً، ويحب (الشو) أكثر من محبته للبحث عن الحقيقة، لكننى متضامن مع إسلام بحيرى وأرفض سجنه بسبب ما قاله أو صرح به أو فكر فيه.
3) تستفزنى فكرة اعتبار إسلام بحيرى (مفكراً)، ومقارنته بفرج فودة أو نصر حامد أبوزيد من منطق (إيش جاب لجاب)، لكنى متضامن مع إسلام بحيرى وأرفض سجنه بسبب ما قاله أو صرح به أو فكر فيه.
4) تستفزنى أكثر الكتابات التى تصنف إسلام بحيرى مجدداً فى الخطاب الدينى، وأضرب كفاً بكف على هؤلاء الناس الذين يقولون إن «إسلام» استجاب لدعوة «السيسى» لتجديد الخطاب الدينى، و(تسييس) الأمر، وإقحام رئيس الجمهورية فى الموضوع، بل إننى أعتبر ذلك تدليساً بضمير مستريح، لكننى متضامن مع إسلام بحيرى وأرفض سجنه بسبب ما قاله أو صرح به أو فكر فيه.
5) واقع الأمر الآن أن شيوخ التكفير، وأصحاب الفتاوى ذات الفكر الداعشى ينامون فى بيوتهم، وأعرف منهم من يرفل فى نعيم ويملك سيارات (بورش)، بينما «إسلام» ينام على (البرش)، وهذا سبب يجعلنى متضامناً مع إسلام بحيرى وأرفض سجنه بسبب ما قاله أو صرح به أو فكر فيه.
6) يستفزنى الأزهر، ومجمل فكره فى هذه الأزمة، وإمامه الأكبر بمستشاريه وما نعرفه عنهم، وتعاطيهم منذ اللحظة الأولى مع ما ذهب إليه «إسلام»، وكان يمكن مقارعته الحجة، بل كان يمكن ألا يكون لكلام «إسلام» أى قيمة لو كان الأزهر هو الأزهر، لكن لا (حياة) لمن تنادى، ولا (حياء) لمن تنادى، وسيأتى يوم تتساوى دعوات إصلاح الداخلية والقضاء مع دعوة إصلاح الأزهر.
7) الحوار هو الأفضل والأكثر مصداقية مع أى صاحب فكر، وليس جرجرته إلى المحاكم، وإذا لم يدرك مجلس النواب المقبل ذلك، ليعدل التشريعات الخاصة بحرية الفكر، بحيث لا يجد كل صاحب فكر نفسه عرضة للى يسوى واللى ما يسواش لكى يسجن أو يكفر أو يفرق بينه وبين زوجته لن نصبح دولة محترمة، وسيتكرر الموقف مثلما يتكرر كل فترة بأسماء مختلفة، وسنصل لنفس النتيجة ألا وهى أننا دولة لا تحترم حرية الفكر.
8) مناظرة واحدة بين «بحيرى» والحبيب على الجفرى والدكتور أسامة الأزهرى كشفته، فلماذا لم يستمر النهج والمنهج، ولماذا تجاهلنا الطريق والطريقة، ولماذا لم يتعلم أحد من ردود فعل الشيخين الجليلين الهادئة أثناء المناظرة، وموقفهما المحترم بعد سجن «إسلام»، حيث دعا له «الأزهرى» أن يفرج الله كربه، فيما طلب «الحبيب» بشكل مباشر أن يتم العفو الرئاسى عنه وفق ما يقتضيه القانون، وهو ما يوجب لهما الاحترام والتقدير ويجعلنا ندرك الفرق الكبير بين ما يمثلانه وما يمثله غيرهما.
9) إذا كنا سنطرح العفو الرئاسى فى هذا الأمر فستكون سابقة لها مغزى كبير ورسالة قوية للعالم أجمع، لكن ذلك سيستتبعه أمران لا بد من مراجعتهما؛ الأول: أن يحدث ذلك بسرعة إذا كانت هناك نية لذلك، حتى لا يفسر إذا تأخر وحدث أنه استجابة لضغوط من هنا أو هناك، والثانى: أن يستتبع ذلك تشريع يفض هذا الاشتباك؛ لأن العفو لن يكون جاهزاً كل مرة، ولن يحدث دائماً، وسيدفع ثمنه الرئيس شخصياً بالتشكيك فى دينه من المتطرفين والإرهابيين والمتاجرين بالأعراض.
10) سجن «إسلام» والموافقة عليه لأنك لا تحبه يعنى بداية عصر انحطاط يسمح بسجن آخرين تعرفهم وتحبهم لمجرد أنهم قالوا رأياً أو فكروا فى شىء، فالحب والكره هنا لا شىء، وإنما المبدأ، ولذلك أكرر، رغم كل ما فات، أنا متضامن مع إسلام بحيرى وضد سجنه بسبب ما قاله أو صرح به أو فكر فيه، ويا ليت قومى يعلمون.
أخيراً: لا تجعل شهرة إسلام بحيرى تنسيك أن زميلنا الكاتب الموهوب أحمد ناجى يحاكم بسبب فصل من رواية نشره فى جريدة «أخبار الأدب»، فخدش به حياء أحدهم، ليصبح أحمد ناجى مهدداً بالسجن. مدينة البط تتمنى لكم يوماً سعيداً.