سلفيون: «طهران» تسعى لإثارة الفتن فى دول الخليج
سلفيون: «طهران» تسعى لإثارة الفتن فى دول الخليج
حافلة مشتعلة عقب أعمال شغب فى القطيف
وصف سلفيون هجوم إيران على السعودية عقب إعدامها رجل الدين الشيعى نمر باقر النمر، بالتدخل السافر فى شئون المملكة، ضمن محاولات «طهران» لإثارة الفتن والاضطرابات فى الدول العربية وخصوصاً الخليج، فيما استنكرت قيادات شيعية مصرية إعدام «النمر»، لافتة إلى أن إحراق المنشآت الدبلوماسية السعودية لدى إيران كان رد فعل غاضباً إلا أنه مخالف للمواثيق الدولية.
قيادات شيعية: حلقة فى الحرب المذهبية.. و«حاتم»: نرفض تدخل «طهران».. و«الهوارى»: تسعى لإشعال الحرب
وقال على حاتم، القيادى بالدعوة السلفية، إن تدخل إيران السافر وتصعيدها ضد السعودية بعد إعدام رجل الدين الشيعى، يعد تدخلاً فى الشأن السعودى، متسائلاً: «هل اطلعت إيران على حيثيات الحكم، حتى تتخذ هذا الموقف من المملكة؟».
وأضاف: «طهران تسعى لاستغلال الإعدامات لإثارة الفتن والاضطرابات، على الرغم من أن القضاء السعودى عادل، ويقوم على القصاص، فمن قتل أو حرّض على القتل مصيره القتل».
وقال شريف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة، إن القضاء السعودى وأحكامه تحظى بالثقة والعدالة، و«النمر» كان سبباً فى إراقة الدماء والعمليات الإرهابية، وفى نشر الفساد فى الأرض، حيث حرّض على القتل، وحاول إثارة الفتن، كما أنه لم يعدَم وحده، وإنما ضمن مجموعة من الإرهابيين، وفى النهاية إعدامهم شأن خاص بالمملكة، ولا يحق لإيران التدخل فى شئون غيرها، خصوصاً أنها أعدمت الكثير من أهل السنة دون محاكمة، وهى الآن تحاول العبث باستقرار دول أهل السنة والجماعة، فى تدخل سافر، يستهدف إثارة الرأى العام، والاضطرابات وإشعال حرب طائفية فى الخليج.
فى المقابل، قال سالم الصباغ، القيادى الشيعى، إن إعدام السعودية لـ«النمر»، جاء ليعبر عن حالة من اليأس والتخبط التى يعيشها حكام المملكة، حسب قوله، بعد فشل حربهم فى اليمن، ما جعلهم يعتبرون إعدامه انتصاراً لهم.
وأضاف «الصباغ»: «الإعدام يعبر عن رغبة فى استمرار الحرب المذهبية المدمرة فى المنطقة، خصوصاً بعد أن تحققت فى سوريا والعراق انتصارات ملموسة على الأرض»، لافتاً إلى أن إعدام القيادى الشيعى محاولة من السعودية للضغط على إيران، لإظهارها فى صورة العاجزة عن حماية علماء الشيعة».
وتابع»: «رد الفعل الإيرانى، كان رداً شعبياً لا يمكن أن تتحكم فيه السعودية، نظراً لغضب الحوزات الشيعية فى طهران، بينما الشيعة فى مصر ينظرون للأمر كقضية إنسانية، وليست قضية سنة وشيعة فقط».
وقال عماد قنديل، القيادى الشيعى، إن إعدام «النمر»، جاء رداً على مقتل زهران علوش، زعيم جيش الإسلام، رجل السعودية الأول فى سوريا، الذى كانت تعوّل عليه المملكة كثيراً، وكانت تصفه بالرجل القوى، إضافة لأسباب خارجية أخرى، منها التحالف مع تركيا، تأجيجاً للصراع السنى الطائفى، واستغلت المملكة خطبة «النمر» لإعدامه بعد أن هاجم فيها النظام السعودى، بسبب التقييد الذى تشهده المنطقة الشرقية، ومطالبته بتمتع الأهالى بكافة الحقوق كغيرهم من السعوديين، مضيفاً: «الشيعة فى المملكة يتعرضون لعمليات إرهابية من قبل تنظيم داعش من جهة، ويقتلهم النظام بأحكام الإعدام من جهة أخرى».
وطالب «قنديل» الشيعة فى المنطقة الشرقية بأن يلتزموا السلمية، متابعاً: «حرق السفارة السعودية فى إيران، جاء نتيجة للغضب الشيعى، إلا أن المقار الدبلوماسية لها حماية شرعية كبرى، ونرفض أى انتهاك لها، لأن ذلك يخالف المواثيق الدولية».