"مرضى صعيد مصر": زيادة التعداد السكاني يعرقل تحقيق أهداف التنمية
"مرضى صعيد مصر": زيادة التعداد السكاني يعرقل تحقيق أهداف التنمية
رئيس جمعية "معاً لإنقاذ مرضى صعيد مصر"
حذر الدكتور حسن صلاح نائب رئيس جامعة أسيوط السابق ورئيس جمعية "معا لإنقاذ مرضى صعيد مصر"، من تبعات وعواقب المشكلة السكانية، والتي تعرقل تحقيق أهداف التنمية في الوطن، مشيرًا إلى أن بلوغ تعداد السكان في مصر مؤخرا 90 مليون يمثل قنبلة موقوتة وخطر حقيقي على المستقبل.
وجاء ذلك خلال مشاركته في ندوة بعنوان "المشكلة السكانية بين الواقع والمأمول" في مركز النيل للإعلام، وذلك بصفته عضوا في المجلس القومي للمرأة بأسيوط وأستاذ لأمراض النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة أسيوط وعضوا للزمالة المصرية للصحة الإنجابية، والتي ناشد خلالها الدولة بضرورة وضع استراتيجية محددة لمواجهه الانفجار السكاني والفقر في مصر، والتي ترتكز على الحد من الزيادة السكانية وخلق فرص عمل ومجالات استثمار بهدف تحقيق الأستخدام الأمثل والإيجابي للطاقة البشرية في مصر.
وأوضح صلاح، أن تعد الزيادة السكانية السبب الرئيسي في ما تدهور أحوال الأسرة المصرية وما تعانيه من تراجع مستوى الرعاية الصحية ووجود عجز ملحوظ في خدماتها وهو ما يظهر بوضوح في المستشفيات المكتظة ومعاناة المرضى المستمرة في قوائم انتظار، بجانب انتشار الأمراض ونقص التغذية، وعجز إيجاد فرص العمل وزيادة نسبة البطالة.
وأشار إلى أن الزيادة السكانية مشكلة عالمية ويكفى أن هناك حوالي 840 مليون إنسان يعانون من سوء التغذية ونحو مليار لا يجدون الحاجات الأساسية للعيش الكريم و1.3 مليار يعيشون بأقل من دولار في اليوم، وذلك نتيجة عدم التوازن بين الموارد والخدمات المتاحة وبين عدد المواليد والذى يتزايد بصفة مستمرة كل عام.
وأكد الدكتور حسن صلاح، أن مواجهة المشكلة السكانية ليست مسؤولية وزارة بعينها أو مجلس معين بل هي مسئولية تضامنية بين كافة الوزارات والأجهزة وقوي المجتمع المدني ورجال الدين والإعلام، مضيفا أن التصدي الحقيقي لهذه المشكلة يأتي من خلال العمل علي الاستمرار في خفض معدلات النمو السكاني وتحقيق الاستخدام الامثل للنخبة والمثقفين فى تغيير الثقافة الاجتماعية للأفراد ورفع الوعى الصحى والسلوكي.