بهاء الدين شعبان: الاختيار بين مرسى وشفيق "أن تموت بالسم أو الرصاص"
اقترب من لجنته الانتخابية، يتحسس لجنة كبار السن، فى ذهنه خوف من تكرار السلبيات التى شابت الانتخابات البرلمانية، لكن صدره انشرح بمشهد لم يره من قبل "إقبال قطاع عريض من المصريين وانتظامهم في طابور بنظام رائع، كنت في لجنة كبار السن ورأيت الناس تتسابق على مساعدة المرضى وكبار السن في التصويت".
يومها اختار أحمد بهاء الدين شعبان، أمين حزب الاشتراكى المصرى، المرشح الناصرى حمدين صباحى لاعتقاده بأنه يمثل القوى الثورية والوحيد القادر على بناء الدولة المدينة وتحقيق الأهداف التى قامت لأجلها الثورة، لكن الصورة أصبحت أكثر ضبابية بعدما تصدر نتائج التصويت المرشح الإخوانى محمد مرسى، وأحمد شفيق.
يقول بهاء الدين "الاثنان لا يمثلان الثورة، شفيق يمثل الثورة المضادة، والإخوان باعوا الثورة من أول الطريق، وتوافقوا مع المجلس العسكرى ليهبشوا مجلسى الشعب والشورى وتأسيسة الدستور"، ويرى أن وصول أحدهما يعيد البلد إلى يوم 24 يناير 2011، حينما كان الصراع محتدما بين الحزب الوطنى والجماعة حول السلطة".
بعين ثاقبة، راقب بهاء الدين المشهد الانتخابى لرئيس ما بعد الثورة، سلبيات المشهد تمثلت في "الحشد على أساس الدين وشراء الأصوات"، وتوقف عند ظاهرتين، الأولى "صعود حمدين صباحى مرشحا قويا للثورة، وتقبل المجتمع لأفكاره"، والثانية "التصويت الاحتجاجى، في السابق الشعب كان يصوت للإخوان نكاية في الوطنى، وفى هذه الانتخابات صوت الشعب لشفيق نكاية في الإخوان، حجم التصويت لمرسى لم يتجاوز 50% عن الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهو موقف واضح ضد ممارسات الإخوان، وسعيها المستمر للاستحواذ على السلطة".
يرى بهاء الدين أن قطاعا كبيرا من المصريين لن يشارك في جولة الإعادة، ولن يذهب للتصويت سوى القوى التى حسمت أمرها، فهو شخصيا يرى أن الاختيار بين مرسى وشفيق "خياران كلاهما مر، الاختيار بين أنى أموت بالسم أو الرصاص"، لذا فإنه يفكر جديا فى مقاطعة جولة الإعادة، ويرى أن مصر قادمة على انفجار حتمى وقوده الطبقات الفقيرة.
إذا وصل الإخوان للحكم سيقدم مرسى كثيرا من التنازلات للجماعات السلفية، وسيؤدى لمزيد من التطرف الدينى والأصولية الشكلية، ومزيد من الاستقطاب الدينى، وأسلمة إجبارية للمجتمع، هكذا يرى بهاء الدين، ويرى أننا بحاجةإلى ثورة في حال وصل شفيق لكرسى الرئاسة في مصر.