مصادر: استقالة «رشاد» من «مستقبل وطن» بسبب صراعه مع رئيس الحزب
مصادر: استقالة «رشاد» من «مستقبل وطن» بسبب صراعه مع رئيس الحزب
مؤتمر سابق لحزب «مستقبل وطن» «صورة أرشيفية»
كشفت مصادر داخل حزب مستقبل وطن، عن أسباب استقالة النائب أشرف رشاد، من رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، أمس الأول، وهى تصاعد حدة الخلافات بينه ومحمد بدران، رئيس الحزب، بشأن أسلوب إدارته لـ«مستقبل وطن»، وبعض قراراته، ما أدى لانقسام الحزب لجبهتين، بين «بدران»، و«رشاد».
وكان «رشاد»، الأمين العام للحزب، قدم استقالته من رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، وأعلن فى بيان له اعتذاره عن عدم الاستمرار فيها، نتيجة تزايد الأعباء الملقاة عليه، فى ظل توليه مهام الأمين العام للحزب إلى جانب رئاسة هيئته البرلمانية، ونيته للتفرغ لحل مشاكل أهالى دائرته.
وقالت المصادر إن «رشاد» تعرض لعدد من الضغوط من قبل «بدران» لتقديم استقالته، حتى يبتعد عن المشهد السياسى، الذى تصدره فى الفترة الأخيرة، بعد السيطرة على زمام الأمور وارتفاع أسهمه داخل الحزب بعد الانتخابات البرلمانية، وتوليه أكثر من منصب، مقابل تراجع دور «بدران» واختفائه فى الفترة الأخيرة، فضلاً عن عدم دخوله مجلس النواب، الأمر الذى جعل الحزب ينقسم لجبهتين، واحدة يقودها «بدران» تضم عدداً من الأعضاء الموالين له منذ حملة «مستقبل وطن»، والثانية بقيادة «رشاد» وتضم عدداً من نواب الحزب، وحدث صدام بينهما حول أسلوب الإدارة وقرارات رئيس الحزب.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن استقالة «رشاد» ترجع إلى رغبته فى رفع الحرج عنه كرئيس للهيئة البرلمانية عند اختيار مرشحى الحزب للجان النوعية فى البرلمان، حتى لا يصطدم ذلك مع منصبه كأمين عام للحزب، ما يدخله فى صراعات مع النواب، بينما يسعى للوقوف على مسافة واحدة من جميع النواب، لكسب ودهم استعداداً لخوض الحزب للانتخابات المحلية، والاعتماد عليهم فيها.
من جانبه، نفى أحمد سامى، أمين لجنة الإعلام والعلاقات العامة بالحزب، ما تردد عن أسباب استقالة «رشاد»، قائلاً إن استقالته طبيعية وجاءت فى وقتها المناسب قبل انعقاد البرلمان، وستُجرى انتخابات أخرى على رئاسة الهيئة.
وأضاف: «لا صحة لما يتردد عن وجود خلافات بين بدران ورشاد، وعلاقتهما (زى السمن على العسل)، ولا يمكن لأى منهما الاستغناء عن الآخر».