أطباء يحذرون من مخاطر إدمان الأبناء للإنترنت
أطباء يحذرون من مخاطر إدمان الأبناء للإنترنت
جانب من الندوة
قالت الدكتورة هبة العيسوي أستاذ أمراض الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن العلاقات الأسرية بدأت تنقطع أوصالها بسبب استخدام الأب والأم للإنترنت فترات طويلة، وإهمال التواصل مع أبنائهم، حتى بدأ الصغار في تقليدهم.
وأضافت العيسوي، خلال ندوة نظمها نادي "إنرويل جاردن سيتي" بعنوان "الثأير السلبي للإنترنت على الأسرة"، أن الأبناء الذين يكبرون في كنف أباء لا ينتبهون لحديثهم بسبب الإنترنت ومواقع التواصل الإلكتروني، يهربون إلى البحث عن شخص آخر يستمع لهم، فيجدوا ملاذهم من خلال المحادثات، على "فيس بوك" أو "واتس آب"، وغيرها من وسائل "الشات".
وأشارت إلى أنها تتلقى شكاوى من الأمهات أن الأبناء من الإعدادي وحتى المرحلة الجامعية، لا يتركون الهواتف المحمولة من أيديهم، أو يستبدلوها بالكمبيوتر المحمول، فهم دائما على اتصال بالإنترنت، وهذا يجعل تواصلهم ضعيف مع الأسرة وتحصيلهم قليل من الدراسة.
وأكدت الدكتورة هبة أن هذه العلامات تشير إلى إدمان الأبناء للإنترنت، كما يحدث مع المخدرات، يبدأ الأمر بالتجربة البسيطة لساعة أو أكثر، ومع الشعور بالاستمتاع يصبح الأمر عادة، ويتحول إلى إدمان تظهر علامته عندما لا يستطيع الشخص أن يبعد عن الانترنت، وهذا يتجلى واضحا مع الأبناء الذين يهربون إلى المحلات المعروفة بـ"السايبر"، عند انقطاع الإنترنت في المنزل.
وعن الحلول، تشرح أنه يجب فصل الأبناء عن الإنترنت بطريقة تدريجية، عن طريق ترغيبهم في ممارسة أعمال أخرى محببة، كالتدريبات الرياضية في النادي، أو التجمعات العائلية، والنزهات مع الأصدقاء أو الأسرة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة أميرة الديب أستاذ علم الاجتماع، أن إدمان الإنترنت والألعاب الأونلاين المنتشرة على موقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، تعد سبب مباشر في ارتفاع نسب العنف بين الشباب والأطفال.
وتابعت، خلال الندوة التي حضرتها عضوات النادي، أن أغلب الألعاب التي يلعبها الأبناء لا تكون تحت إشراف عائلي، ومعظما يعتمد في الأساس على أن يقتل اللاعب منافسيه أو يسرق ويهرب من الشرطة، وربما شارك في حروب، وبمراقبة حركة الصغار وهم يلعبون، تجدوهم يضغطون بشدة على الأزرار أو الفأرة بمنتهى العنف بهدف الفوز.
وترى الدكتورة أميرة أنه يجب أن تنتبه الأم لكل ما يفعله أبنائها، وأن تمارس معهم الألعاب التي يحبونها، وتنزل إلى مستواهم العقلي لتتابع تصرفاتهم عن قرب وتحاول استبدال ما تخشى منه على سلوكهم الاجتماعي، بألعاب أخرى ملائمة أكثر وتساعدهم على تنمية عقولهم.