متظاهرو الإسكندرية: «أيوه أنا بهتف ضد المرشد.. أنا مش كافر أنا مش ملحد»
نظمت القوى السياسية فى الإسكندرية مسيرات حاشدة أمس انطلقت من أمام مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة، وانطلقت إلى شارع فؤاد، واتجهت إلى قصر رأس التين، للتنديد بالاعتداء على الثوار أمام قصر الاتحادية من قبل ميليشيات الإخوان والمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى، وهتف المتظاهرون «أيوه أنا بهتف ضد المرشد.. أنا مش كافر أنا مش ملحد»، «يابلدنا ثورى ثورى.. مش عايزين إعلان دستورى».
كما حمل المتظاهرون لافتات دونوا عليها عبارات مثل «الشعب يريد إعدام الرئيس»، «لا للإعلان الدستورى».
وحمل المتظاهرون لافتات أخرى عليها صور صبحى صالح القيادى فى جماعة الإخوان، ودونوا عليها عبارة نسبت إليه يقول فيها «اللهم أمتنى على الإخوان».
يأتى هذا فى الوقت الذى تتعرض فيه مقرات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة فى الإسكندرية والتى يبلغ عددها 15 مقرا لتهديد يومى من قبل المحتجين فى الإسكندرية بالاقتحام، بعد أن تخلت قوات الأمن عن تأمينها بشكل كامل، وحاول محتجون اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة فى منطقة فلمنج شرق الإسكندرية مساء أمس الأول، ومزقوا لافتة المقر، ورشقوه بالحجارة مما أدى إلى تحطم زجاج كافة نوافذه وشرفاته.
وقال العميد شريف عبدالحميد، مدير مباحث الإسكندرية، إن المحتجين تجمعوا أمام مقر حزب الحرية والعدالة فى شارع مصطفى كامل فى منطقة فلمنج، ورشقوا مقر الحزب بالحجارة، وحاولوا اقتحامه، لكن أهالى المنطقة منعوهم خاصة أن المقر يقع فى مبنى سكنى.
وقال أنس القاضى المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين فى الإسكندرية إن مقرات الجماعة والحزب تعانى من تهديد مستمر لا يمكن فهمه على أنه احتجاج سياسى، لأن الاعتداء على مقرات الأحزاب والممتلكات العامة والخاصة لا علاقة له بالسبل الشرعية للتعبير عن الرأى بطريقة سلمية وحضارية.
وأضاف القاضى أن الجماعة ترفض استخدام العنف كمنهج للتعامل مع الأحداث، وأن العديد من مقرات الجماعة بالإسكندرية قد تعرضت لمحاولات اعتداء ولم تقم الجماعة بالدفع بشبابها لخوض معارك مع المحتجين حقنا للدماء.
ودعا القاضى كافة القوى السياسية والمحتجين إلى تحمل مسئولياتهم تجاه تلك الأعمال، وحمل الشرطة مسئولية التخلى عن واجباتها فى تأمين المنشآت العامة والخاصة.
وعلمت «الوطن» أن اجتماعا عقد بين قيادات من جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم مدحت الحداد، مسئول المكتب الإدارى للجماعة فى الإسكندرية، واللواء عبدالموجود لطفى، مدير الأمن، وقيادات المديرية، لبحث سبل تأمين مقرات الجماعة.
وقال الحداد لـ«الوطن» إن قيادات المديرية تعهدت بتأمين كافة المقرات التابعة للحزب والجماعة وفقا لخطة معدة من قبل قيادات المديرية.
وعلمت «الوطن» عدم موافقة العديد من ضباط مديرية أمن الإسكندرية على تأمين مقرات الجماعة وحزبها.
يذكر أن المتظاهرين أجبروا سكان المقر الرئيسى لجماعة الإخوان فى منطقة سموحة على إلقاء محتويات المقر فى الشارع، وتمزيق لافتاته، خشية اقتحام العقار، وألغى اتحاد الملاك التعاقد مع الجماعة.