جيران «الشيخ قاسم» يؤيدون رئاسته «لجنة شباب البرلمان»: «70 سنة وأجدع من أى شاب»
جيران «الشيخ قاسم» يؤيدون رئاسته «لجنة شباب البرلمان»: «70 سنة وأجدع من أى شاب»
شباب «أطفيح» يحتضنون الشيخ قاسم ويلوحون بعلامة النصر
بجلبابه وعمامته الريفية، يستقبلك رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، نائب أطفيح بالجيزة، فى قريته الريفية «الكداية»، تجده جالساً على «مصطبة»، كما العادة، حوله لفيف من الشباب تركوا ما فى أيديهم من أجل «ساعة عصارى» يقضونها معه من أجل «الفضفضة السياسية».
إنه الشيخ قاسم فرج، الذى ثار الشباب ضده على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد اختياره رئيساً للجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، مع أنه تجاوز السبعين عاماً، ومن مواقع التواصل إلى وسائل الإعلام، انتقل الهجوم، على اعتبار أن ما حدث إعادة إنتاج لدولة «العواجيز» وتهميش للشباب. «الوطن» استطلعت آراء شباب دائرته، حول قدرته على تمثيلهم، ورأيهم فى منصبه داخل البرلمان، فكانت لهم رؤية مختلفة تماماً.
«أدها وأدود، وكلنا وراه، ده رجل بـ100 شاب من الشباب اللى ملهمش لازمة وقاعدين على القهاوى، الشباب مش عارفين مصلحتهم ومحتاجين خبرة الأكبر سناً»، بهذه العبارة يستقبلك أهالى دائرة الشيخ قاسم، بمجرد أن تسألهم عن رأيهم فى رئاسته «الشباب».
قال أهالى الدائرة: «نعرف الشيخ قاسم منذ أكثر من ٤٠ سنة، رجل وطنى، ويخدم أهالى الدائرة عامة والشباب خاصة، غير أعماله الخدمية فى تزويج مئات الشباب ومساعدتهم ومساهمته فى بناء أكثر من ١٥ مدرسة فى أطفيح من تبرعاته الذاتية، كما أنه صاحب الفضل فى بناء المعهد الدينى بالمركز وتوسط لإنهاء خصومات ثأرية عديدة بين عائلات الدائرة».
أحمد شبير، شاب ثلاثينى من أبناء الدائرة، قال: «الشيخ قاسم أفضل من يمثل الشباب داخل البرلمان، فقلبه دائماً عليهم وينظم اجتماعات دورية للقائهم، والاستماع لمشاكلهم والعمل على حلها، وهو الأقدر على التعبير عن صوت الشباب داخل المجلس، وليس بالضرورة أن يكون رئيس لجنة الشباب شاباً».
وتوقع نبيل عودة، طالب بكلية التجارة من أبناء الدائرة، أن يلعب الشيخ قاسم دوراً قوياً ومؤثراً داخل اللجنة، يُفاجأ به الجميع وكل من انتقدوه، قائلاً: «يجب ألا نفرق بين نواب الشعب وأن نحترم الـ٣٠ ألف صوت التى حصل عليها النائب، خصوصاً أنه كافح كثيراً من أجلهم ويمتلك خبرة كبيرة، وفى المقابل هناك الكثير من الشباب لا يقومون بواجباتهم أو يخدمون حتى أنفسهم».
محمد يونس، مدرس لغة عربية فى الأربعينات، يرى أن موقف الإعلام من الشيخ قاسم غير مبرر، قائلاً: «اختزل تاريخ الرجل السياسى والخدمى فى مظهره وسنه فقط، واستغل عدم خبرته فى التحدث للإعلام لكونه رجلاً فلاحاً بسيطاً، للهجوم عليه والسخرية من جلبابه البلدى».