سيدة الشاشة العربية.. عام على الرحيل
سيدة الشاشة العربية.. عام على الرحيل
فاتن حمامة
رحلت «فاتن» فلم ترحل، كأن العام لم يمر على خبر وفاتها الذى سرى بين الأرض والسماء، وتناقلته كل وسائل الإعلام المحلية والعالمية، كأنها لم تنم فى مقبرتها الكائنة بطريق الواحات نومتها الأخيرة، لعل الموت الذى غيَّب جسدها عن الدنيا، عجز عن أن يغيِّب صورتها وصوتها، حاضرة هى على الدوام، فى أفلامها الكثيرة التى لا تنقطع من على شاشات التليفزيونات العربية، طفلة وصبية وفتاة وامرأة وعجوز، حاضرة فى ملصق لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أو مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، حاضرة على طوابع البريد التذكارية، وفى الأفلام التسجيلية التى ينجزها مخرجون عنها، وفى حكايات مؤرخى السينما الذين يتوقفون كثيراً أمامها وهم يؤرخون للسينما العربية، يتردد اسمها بقوة على جائزة ودورة مهرجان سينمائى، تأبى الذاكرة أن تغيِّب الوجه الجميل الصبوح بطلته الآسرة، وابتسامته العذبة وكأنها فى غيابها أقرب ما تكون لملايين من عشاقها ومحبيها فى كل أنحاء العالم العربى.
«الوطن» تحيى ذكرى الرحيل الأولى لسيدة الشاشة العربية، تزور مدفنها بطريق الواحات، وتعرض لمحاولات الاحتفاء بها سواء من خلال بوسترات المهرجانات أو طوابع البريد التذكارية، وتتذكر أهم الأدوار التى قدمتها على مدار تاريخها العريض.