قيادي بـ"المصريين الأحرار": قرارات البنك المركزي للسيطرة على العملة "خاطئة"
قيادي بـ"المصريين الأحرار": قرارات البنك المركزي للسيطرة على العملة "خاطئة"
المصريين الاحرار
وصف المهندس محمد البيلي، الخبير الاقتصادي وعضو الهيئة العليا لحزب المصريين للأحرار، قرارات البنك المركزي الأخيرة والتي تهدف للسيطرة على العملة ومنع التلاعب، بالخاطئة، موضحا أن هذه القرارات أوقفت الحركة الداخلية لإدارة الأموال وألغت أي تمويل للشركات التجارية التي تستورد البضائع للبلاد سواء بضائع يتم تصنيعها في مصر أو لا يتم تصنيعها.
وأضاف البيلي، في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذه القرارات حددت 7 سلع يمكن تمويل استيرادها ولكنها أغفلت سلعا كثيرة جدا مهمة لحركة الاقتصاد والتنمية وكان يجب على البنك المركزي الدراسة المتأنية لجميع السلع ومدى احتياج الاقتصاد والتنمية لهذه السلع.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن في قطاع التنمية العقارية ليس كل احتياجها هو الأسمنت والرمل والزلط والحديد المتوافر في مصر ولكن كل الاحتياجات الأخرى مثل المهمات الميكانيكية والكهربية تستورد أغلبها من الخارج وليس لها مثيل مصري وبهذه الطريقة تتوقف حركة التنمية في هذا المجال.
وتابع: "كما يحتاج قطاع التنمية العقارية لهذه الاحتياجات إلا أن كل قطاعات الصناعة والبترول تحتاج إلى هذه المهمات وهذا مثل بسيط ويسري على احتياجات كل القطاعات فليس الحل أن نغلق الاستيراد ونوقف الحركة بدون النظر إلى الاستثمار والتنمية".
وأشار المهندس محمد البيلي إلى أن البنك المركزي من المفترض أنه يهدف لتشجيع الصناعة وإقراض البنوك للشركات المتوسطة والصغيرة، متسائلا: "كيف لهذه الشركات أن تقيم صناعات متوسطة وصغيرة وليس هناك أراضٍ طبقا لتصريحات وزير الاستثمار؟، ولو بحثنا عن أراضٍ نجد المتر بحوالي من 700 إلى 1500 جنيه المتر".
وطالب الخبير الاقتصادي من المسؤولين التوضيح كيف للمستثمر أن يدفع كل ماله في الأرض وكيف يمول شراء الماكينات والمواد الخام ومصاريف التشغيل إلى آخره.
وتابع قائلا: "ونحن نعيش على 7% من أرض مصر فكيف نقبل أن نصدق تصريح الوزير بأن ليس هناك أراضي للاستثمار و الزراعة؟، موجها نداء للوزراء "بضرورة التنسيق بينهم والعمل بالتوازي فليس الحل أن يعمل البنك المركزي في وادٍ والمالية في وادٍ والاستثمار في وادٍ، وكل يعمل ما يستطيع بدون تنسيق.. ارحموا مصر أيها السادة الوزراء واجعلوا مجهوداتكم بالتنسيق بدلا من أن تذهب مع الرياح".