الاحتلال يخصص "ساحة صلاة" مختلطة لليهود جنوب الأقصى
الاحتلال يخصص "ساحة صلاة" مختلطة لليهود جنوب الأقصى
صورة أرشيفية
أقرّت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في جلستها اليوم الأحد، تخصيص ساحة صلاة مختلطة لليهود، جنوب غربي المسجد الأقصى.
وقال المركز الإعلامي للقدس والمسجد الأقصى، إن الساحة خصصت بين الزاوية الجنوبية للحائط الغربي للمسجد الأقصى وطريق باب المغاربة، وهو الموقع الذي يعتبر جزءًا من منطقة البراق وحي باب المغاربة التاريخي، وجزءًا من منطقة القصور الأموية التاريخية، لافتا إلى أنها ساحة مختلفة للرجال والنساء من اليهود، وتشمل التيارات اليهودية غير "حريدية".
وبحسب مصادر عبرية، فإن تنفيذ القرار سيكلف أكثر من 10 ملايين دولار أمريكي (الميزانية المرصودة نحو 45 مليون شاقل)، أغلب تمويلها من مكتب رئيس حكومة الاحتلال، حيث تودع له من قبل وزارة المالية الإسرائيلية نحو 25 مليون شاقل، و10 ملايين شاقل من الوكالة الصهيونية، ومثلها من تبرعات خارجية.
وأيد غالبية الوزراء الصهاينة، القرار كجزء من حل توافقي للإشكالات والخلافات الدائرة بين تيارات وطوائف صهيونية، وهو يقضي بتخصيص مساحة لصلوات يهودية للتيارات غير الحريدية وغيرها، في المنطقة الجنوبية من طريق باب المغاربة.
يذكر أن جزءًا من المساحة خُصّص لمثل هذه الصلوات سابقا، لكن بشكل غير رسمي، وبحسب الاتفاق سيتم استكمال العمل لزيادة المساحات والربط بينها، لتصبح المنطقة جنوب طريق باب المغاربة والزاوية الجنوبية للأقصى، ساحة واسعة للصلوات اليهودية الخاصة؛ بمعنى آخر كنيس يهودي جديد يخدم تيارات يهودية مختلفة.
ويستوجب هذا القرار إقامة مداخل جديدة تربط بين ساحات الصلوات اليهودية القديمة (ساحة البراق)، الواقعة شمال طريق باب المغاربة والمدرسة التنكزية - وهي في الأصل حي المغاربة التاريخي الذي هدمه الاحتلال عام 1967، وحوله إلى كنيس يهودي كبير تم تقسيمه إلى قسمين منفصلين، أحدهما للرجال والآخر للنساء.