بعد انفراد "الوطن".. تواضروس ينقل كاهن مارمرقس بواشنطن لكنيسة أخرى
القمص بيشوي اندراوس
قرر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نقل القمص بيشوي إندراوس، كاهن كنيسة مارمرقس بواشنطن التابعة لرئاسته شخصيا، إلى كنيسة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية سيعلن عنها لاحقا، وذلك بعد تقديم الكاهن باعتذار بخط يده عن أخطائه في تقديم الاستقالة من الكهنوت بدون مشورة، والاستعانة بشابين في الخدمة لهما علاقة بشخص منحرف إيمانيا، وإرسال إيميل لأقباط الكنيسة به عبارات معثرة.
وقدم الكاهن الذي سبق وتقدم باستقالته للبابا تواضروس من الكهنوت يوم 8 يناير الماضي، وانفردت "الوطن" بنشر تفاصيلها، تعهد للبابا تواضروس بالتوقف عن أى اساليب غير أرثوذكسية في الخدمة، وأيضا سجلت زوجته تاسوني إيريني، اعتذار عما صدر عنها من أخطاء مع التعهد بعدم العودة لذلك.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن الأنبا كاراس، الأسقف العام والنائب البابوي لأمريكا الشمالية، لأقباط كنيسة مارمرقس، أشار خلاله إلى أن البابا اجتمع مع الكاهن وزوجته بالقاهرة يوم الثلاثاء الماضي، وبحضور اب اعتراف الكاهن، وبعد عدة لقاءات منفرده تم عقدها مع الكاهن وزوجته للتحقيق فيما ورد للبابا من الأنبا كاراس ولجنة التحقيق المشكلة في الموضوع وتلقي البابا العديد من المكالمات من أقباط كنيسة سان مارك.
وشمل بيان الأسقف العام تأكيد البابا على حرمان عاطف عزيز المنحرف إيمانيا وقطع شركته كنسيا وكل من يتبعه خاصة بعج انضمامه لطائفة أخري، كما أكد تواضروس على تبعية كنيسة مارمرقس له مباشرة وتحت رعاية مقر الرئاسة الكنسية في سيدرجروف بنيوجيرسي ومتابعة النائب البابوي فقط الأنبا كاراس الاسقف العام.
وانتدب البابا القمص تادرس ملطي للخدمة بكنيسة سان مارك لفترة محدودة لطمائة كل الشعب شبابا وكبارا، مع استمرار لجنة التحقيق والمتابعة في عملها بالكنيسة والتى تضم االقمص أنجيلوس سعد، كاهن كنيسة العذراء والبابا أثناسيوس فى ميسيساجا بكندا، والقمص موسيس بغدادى الكاهن بالمقر البابوى فى نيوجرسى، والقمص يوحنا نصيف، كاهن كنيسة العذراء بشيكاغو، في مساعدة الأنبا كاراس مع كهنة الكنيسة وتهدئة الأحوال العامة أمام ما يوزعه عدو الخير ضد سلام الكنيسة، على أن يبقى الموضوع كله تحت المتابعة والملاحظة وبحث ما يستجد من أمور.
كانت "الوطن" قد كشفت عن استقالة الكاهن بعد تحقيق الكنيسة في وجود انحراف فى تعاليمه، واتهامات للقمص المستقيل بالانضمام إلى فكر الشماس السابق بالكنيسة الدكتور عاطف عزيز، المعزول من الكنيسة عام 2002 بقرار من المجمع المقدس، برئاسة البابا الراحل شنودة الثالث، وإتباع عدد من الأقباط بواشنطن لهذا الفكر فى مجموعات، والدعوة إلى كنيسة جديدة بشكل سرى وإقامة مؤتمرات لها فى الخارج، بعد فشل المخطط فى الداخل، حيث شمل قرار المجمع المقدس عزل "عزيز" وتجريده من رتبته الدينية مع راهب آخر يُدعى "صفنيا"، بسبب قيامهما بتكوين "جماعة دينية منحرفة لها معتقدات تتنافى مع الأديان"، أطلقت على نفسها اسم "العهد الجديد".