3 أبناء يحجرون على والدهم.. ووالدتهم: «ياريتنى ماخلّفتهم»
محكمة الأسرة
استغل 3 أشقاء مرض والدهم «أحمد.ح»، تاجر عطارة، 60 عاماً، وأقاموا دعوى حَجر ضده، حيث حضرت والدتهم أمام محكمة الأسرة فى «زنانيرى»، متكئة على عكازها، لا تصدق ما فعله أبناؤها مع والدهم المريض، الذى يرقد فى العناية المركزة لفترة تقترب من الشهر، وبدلاً من الوقوف لمساندته، أقاموا دعوى الحجر، خوفاً من أن ترث زوجته الثانية، ونجلها مال والدهم بعد وفاته.
قالت «أم سيد» للمحكمة: «مش فى إيدى أشتكى ولادى، لكنى هشتكيهم واحد واحد لربنا سبحانه وتعالى، ده ورق رسمى من المستشفى وحساب علاج زوجى ومصاريف المستشفى الذى يرقد فيه، ده راجل عاجز وكبير، لا يقوى على فعل شىء، وولاده كل اللى فى دماغهم الورث والفلوس».
بكت الأم بشدة داخل قاعة المحكمة، حيث رأت أولادها الثلاثة أمامها يقولون عن والدهم إنه مجنون وغير مدرك للمال الذى بحوزته، ويسهل السيطرة عليه: «لو كنت عارفة إنى هخلف 3 أولاد بالقساوة دى مكنتش جبتهم، وفضلت بطولى، لكن زواج والدهم من زوجة ثانية خلاهم يتصرفوا بطيش وتخلف، واستغلوا فرصة مرض أبوهم بالقلب، ولجأوا للمحكمة، بدل ما يزوروه فى المستشفى، ويطبطبوا عليه».
أضافت «أم سيد»: «لما جه اليوم اللى نحتاجهم فيه، كل واحد فيهم قعد جنب مراته. ابنى الأول محمد مراته أثرت عليه، وخلّته يعاملنا بقسوة، والتانى سيد من البداية لعبة فى يد حماته وأسرة مراته، أما التالت مصطفى، متجوزش لحد دلوقت، وحمل أبوه مسئولية عدم زواجه، بالرغم من توفير كل احتياجاته المادية، لكن الطمع ملأ قلوبهم، عاوزين يستولوا على المحل والبيت اللى عايشين فيه، وكل اللى حيلة أبوهم بحجة أنه تزوج».
تنتظر السيدة المسنة أن ينصفها القضاء، وينصرها على أولادها، موجهة رسالة لهم: «يوم ليك ويوم عليك، وهييجى اليوم اللى يعمل فيه أولادكم زى ما عملتوا فى أبوكم، وهتبكوا وقتها، لكن بعد فوات الأوان».