قيادات سلفية: «صباحى والبرادعى وموسى» مفسدون فى الأرض.. ومدنيون: تفسيرهم للشريعة من كتب «بير السلم»
اتهم عدد من القيادات السلفية رموز القوى المدنية بالمفسدين فى الأرض، الذين يسعون فى مصر لنشر الفوضى، ويحاربون شرع الله، وهو ما انتقدته القوى المدنية، التى وصفت هؤلاء الشيوخ بمفسدى الشريعة وأنهم يرجعون فيما يقولون إلى كتب تجرى طباعتها تحت «بير السلم» لا إلى الأصول والثوابت.
ووصف الشيخ محمود عبدالحافظ، القيادى بالدعوة السلفية، عبر الموقع الإلكترونى «صوت السلفى»، القوى المدنية والعلمانية بـ«مفسدين فى الأرض»، وعلى رأسهم حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، والدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، لأنهم يحاربون شرعية الله، وأهل الإسلام، وهو من أعظم صور الإفساد، لافتاً إلى أن تلك القوى العلمانية تحاول تهميش الشريعة، وتعطيل الرسالة، وإطفاء نور الوحى الذى جاء به النبى (صلى الله عليه وسلم).
ووصف عبدالحافظ القوى العلمانية بـ«الثلة» التى تجيد المتاجرة بالشعارات، وادعاء الوطنية والثورية، وهى قلة من العلمانيين والليبراليين، وأقلية نصرانية، احتكروا لأنفسهم أوصافاً براقة يخدعون بها الناس، فيسمون أنفسهم النخبة ودعاة التنوير والثقافة والمدنية، ويزعمون أنهم ما يريدون بالبلاد والعباد إلا إحساناً وتوفيقاً، بينما هم فى الحقيقة يفسدون فى الأرض ولا يصلحون، فى حين يصفون دعاة الإصلاح والخير والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالإرهابيين، والمستبدين، والظلاميين، والرجعيين.
واتهم الشيخ محمد سعد الأزهرى، القيادى السلفى، النخبة بأنها تجر مصر إلى الفوضى الخلاقة، قائلا عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»: اجتماع كل القوى والاتجاهات المخالفة لاستقرار الدولة على التصويت بـ«لا» على الدستور، أو مقاطعة الاستفتاء، يهدف إلى استمرار القلاقل والاضطرابات فى مصر، وإسقاط الرئيس والزجّ بالجيش المصرى داخل الاضطرابات، فيما شبه الشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، القوى العلمانية، بقيادات الكنيسة فى العصور الوسطى، بعد أن أعطت لنفسها حق منح صكوك «تنوير»، التى تضاهى صكوك غفران الكنسية.
فى المقابل، قال أحمد دراج، العضو المؤسس بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، لـ«الوطن»، إن من يتهمون «القوى الوطنية» بالفساد فى الأرض لا يفقهون شيئاً فى الدين، ويعتمدون على السماع، وأتحدى من قال ما سبق أن يعرف الفرق بين الفقه والشريعة، فعليه أن يعود للكتب والأصول حتى يتعلم، ويعرف الفرق بينهما.
وأضاف دراج أن ما يقولونه لا يمكن أن يصدر من طفل فى الشارع، واتهاماتهم لشخصيات وطنية بالإفساد من قبيل العبث، وبعيد تماماً عن الشريعة، وعليهم أن يطبقوها أولا على أنفسهم وكلامهم ومواقفهم قبل أن يطالبوا بها الآخرين، وفقاً لما جاء فى الإسلام، وما أثبتته الكتب وأدبيات الشريعة والفقه، وليس وفقاً للكتب الصفراء التى يصدرونها تحت «بير السلم»، لافتاً إلى أن هؤلاء الشيوخ تربوا فى الظلام ولا يستطيعون الحديث فى النور، وعندما يواجهون بهذا النور لا يجدون متنفسا لهم ولا قولا سوى الشريعة، فى حين أنهم أول من يدمرون مقاصد الشريعة، وعلى رأسهم الشيخ الدكتور الرئيس محمد مرسى.
وقال الدكتور على السلمى، عضو الهيئة العليا لحزب الجبهة الديمقراطى، وعضو «الإنقاذ الوطنى»، إن كل ما يقال عن إفساد القوى الوطنية كلام فارغ، تربأ القوى المدنية بنفسها عنه، وعن السقوط فى مستنقع الفكر الظلامى، الذى تروج له تلك العناصر فى تيارات الإسلام السياسى، فى حين أن الإسلام منها براء.