حواديت أطفال: «مسلم فقع عين يهودى.. والملك أكل البنى آدمين»
الأطفال وأسرهم ينصتون إلى حديث «رانيا» فى معرض الكتاب
جلست رانيا رفعت وسط الأطفال فى معرض الكتاب، تحكى عن كتابها «بساط الحواديت»، وما إن انتهت من عرض قصصها، وأعطتهم نصائح تمكنهم من أن يكونوا أطفالاً مبدعين فى سرد القصة، حتى قررت الإنصات إليهم وسماع قصصهم الشيقة، لتفاجأ بحواديت تنطوى على التمييز والعنف ضد المرأة، والتعصب الدينى.
«فيه طفل وقف يحكى إن البنت اللى نزلت تلعب فى الشارع ربنا عاقبها لأنها لعبت فى الشارع زى الولد، وكان المفروض تقعد فى البيت.. ده غير حدوتة المسلم اللى فقع عين اليهودى لأنه كافر.. وكمان قصة الأسد اللى أكل كل البنى آدمين عشان هو الملك»، حسب «رانيا» التى كانت تهدف من خلال كتابها «بساط حواديت» لمخاطبة الصغار والكبار، ومساعدتهم فى ابتكار قصص جديدة ومضامين تتناسب مع عقلية الصغار. حرص «رانيا» على تقديم محتوى يتناسب مع الأطفال جعلها تعد لهم ورشة قبل نشر الكتاب بثلاثة أشهر ضمت عدداً كبيراً من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 5 و6 سنوات، هم نواة قصصها، كما أنهم شرعوا فى كتابة بعض الأجزاء بأنفسهم: «التجربة بتقول إزاى تخلى طفل يحكى حدوتة، وكمان عرفنا من خلالها ليه البنت عندها ملكة سرد القصة أكتر من الولد». «أرنوب المحبوس، البنت بيتا، مدينة الحلويات»، من عناوين القصص التى تناولتها «رانيا» فى كتابها، لافتة إلى أنها أرادت أن تعلم الأطفال أن القصص لها أجزاء، بداية ووسط ونهاية، حتى لا يعتقد الأطفال أن القصة مجرد كلام يُحكى فحسب. صدمة «رانيا» من حكايات الأطفال التى رددوها جعلتها تواجه أولياء الأمور الذين كانوا فرحين بالقصص التى يحكيها أولادهم، لتسألهم: «إيه اللى عملتوه فى أطفالكم، بأى حق تشوهوا عقول الأطفال كده؟