لأول مرة.. الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في مجال العلوم 2016
اليوم العالمي للمراة في مجال العلوم
يحيي العالم لأول مرة اليوم الدولي للمرأة في مجال العلوم 2016، والذي يعد عام العلم والمساواة بين الجنسين في العوامل الأساسية وتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول 2030.
ووفقا لما نشرته وكالة "رويتر" عمل المجتمع الدولي متفانيا على إشراك المرأة والفتاة في مجال العلوم، ومع الأسف، لا تزال المرأة والفتاة تستبعدان من المشاركة في ذلك المجال.
وبحسب دراسة أجريت في 14 بلدا، فإن إمكانية تخرج فتاة بدرجة بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراة في مجال من مجالات العلوم هي احتمالية تقل عن 18% و 8% و 2% بالتتابع، في حين أن نسبة تخرج الذكور في تلك المجالات بتلك الدرجات العلمية هي 37% و 18% و 6% بالتتابع كذلك.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في ديسمبر 2015 القرار 70 / 474، باعتبار يوم 11 فبراير من كل عام يوما دوليا للمرأة في مجال العلوم، رامية بذلك إلى تحقيق إمكانية مشاركة المرأة مشاركة متساوية مع الرجل في مجال العلوم بما يدفع قدما في اتجاه تحقيق المساواة بين الجنسين.
ورغم أن العالم قد أحرز تقدما في المساواة بين الجنسين بموجب الأهداف الإنمائية للألفية (بما يشمل التكافؤ في الحصول على التعليم الابتدائي بين البنات والبنين)، لا تزال النساء يعانين من التمييز والعنف في كل بقعة من بقاع العالم، إن المساواة بين الجنسين لا تشكل حقا أساسيا من حقوق الإنسان فقط، ولكنها تعتبر أساسا لإحلال السلام والرخاء والاستدامة في العالم.
كما أن توفير التكافؤ أمام النساء والفتيات في الحصول على التعليم، والرعاية الصحية، والعمل اللائق، والتمثيل في العمليات السياسية والاقتصادية واتخاذ القرارات سيكون بمثابة وقود للاقتصادات المستدامة وسيفيد المجتمعات والإنسانية جمعاء.
وتشير تقارير هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أحدث الأرقام المتعلقة بعمل المرأة في مجال البحث العلمي والتي توضح نسب عدد الباحثات الإناث مقارنة بالذكور والمستوى التعليمي وقطاع العمل والحقل العلمي الذي تمارس فيه عملها في كل دولة من دول العالم.
وبحسب المنظمة، فإن النساء يتراجعن في مجال البحث العلمي مقارنة بالذكور، فرغم أنهن يبلغن أعلى الدرجات العلمية فإن 30% فقط منهن يشغلن وظائف علمية، مشيرة إلى أن دولة من كل خمس وصلت إلى معادلة بين الجنسين حيث يكون ما بين 45% إلى 55% من الباحثين من النساء، في حين أشارت اليونسكو أن عدد الفتيات اللواتي يدرسن العلوم ارتفع، فإن نسبة محدودة منهن يتوجهن للعمل بوظائف علمية مما يؤدي إلى فقدان المجتمع لقوى عاملة موهوبة.