«ماجد» شاف صور قليلة أدب لأخته مع زميله استدرجه وقتله: «خليت مسجلة آداب سحبته»
صورة تعبيرية
يتوقف حديث زملائه فجأة كلما حضر إلى مجلسهم داخل الحرم الجامعى فى مودرن أكاديمى، فضلاً عن نظراتهم الساخرة، التى جعلته فى موقف حيرة طوال 3 أيام، حتى تمكن من فك تلك الألغاز التى كانت محل سخريتهم منه، وكان مضمونها وجود صور مخلة لشقيقته مع أحدهم نظراً لوجود علاقة عاطفية بينهما.
التحريات: خطط للجريمة فى السر.. وشريكته حاولت التنصل من مساعدته
لم يظهر «ماجد» نيته فى الانتقام أمام زملائه فى الجامعة، وتوجه إلى منزل زميله «كامل» فى منطقة حلوان، ودار بينهما حوار تأكد خلاله من وجود صور مخلة لشقيقته على هاتف زميله، ثم قرر التخلص منه عقاباً له على فعلته تلك وانتقاماً لشرف شقيقته.
«ماجد» طالب الإعلام، جهز خطة محكمة بعد أن بيَّت النية على قتل زميله، فاستعان بفتاة ساقطة وأسند إليها مهمة استدراج زميله لإقامة علاقة غير مشروعة بينهما، ونجحت تلك الفتاة وتدعى «ب. ك» وشهرتها «روكة» فى تنفيذ مهمتها بنجاح واستدرجت الطالب إلى شارع فى منطقة التجمع الخامس، وعندما شاهده زميله «ماجد» أخرج فرد خرطوش من طيات ملابسه وأطلق عليه رصاصة فى رأسه وسط الشارع، واستولى على هاتفه وقام بتحطيمه للتخلص من صور شقيقته، ثم فر هارباً بعد أن تمكنت الفتاة الساقطة من الهروب أيضاً.
خطة الجريمة التى أعدها القاتل كانت خالية من وجود أى أشخاص مع الفتاة الساقطة، لكنها لم تلتزم بتنفيذ هذا البند فحضرت بصحبة صديق لها لم يكن على معرفة بواقعة القتل، الأمر الذى أصابه بحالة من الذعر عندما شاهد جثة الضحية ملقاة على الأرض وهو جالس فى سيارته منتظراً رجوع الفتاة التى طلبت منه الانتظار دقائق قليلة حتى تتمكن من مقابلة شاب تعرفت عليه مؤخراً، فكان صديق الساقطة هو الخيط الذى كشف لرجال المباحث عن ملابسات الجريمة بعد أن توجه إلى قسم الشرطة وحكى تفاصيل الجريمة أمام المقدم عمرو الوكيل رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الخامس.
القاتل: أنا عملت الصح.. ومش خايف من العقاب وكمان مش ندمان على قتله
بعد مداهمات أمنية لمنزل القاتل، حضر من تلقاء نفسه إلى قسم الشرطة للاعتراف بجريمته بقوله «أنا جيت يا باشا عشان ما تدورش عليا كتير، مش خايف من العقاب، وكمان مش ندمان على القتل، عشان أنا كده ضميرى استريح لما قتلت زميلى كامل، وأنا عملت الصح عشان فضح أختى فى الجامعة بصور مخلة، ولما عرفت رحت له البيت وطلبت منه يمسح الصور دى رفض وطردنى وقال لى اخبط دماغك فى الحيط، عندها لم أتمالك أعصابى وقررت التخلص منه فى هدوء».
«أنا قعدت مع نفسى فى ساعة صفا ووضعت خطة الجريمة، طلبت فتاة ساقطة على التليفون وطلبت منها مساعدتى فى الجريمة عن طريق استدراج زميله بس وبكده تكون مهمتها خلصت ووافقت بعد ما قابلتها فى شارع بمنطقة صقر قريش وأعطيتها مبلغ 1200 جنيه، وقامت هى بمهمتها فى نفس اليوم التالى، ونجحت فى الاتفاق مع المجنى عليه على تحديد ميعاد لمقابلته فى شارع التسعين بالتجمع الخامس، وكان الميعاد ده الساعة 8 بالليل، وبلغتنى بيه، ورحت اشتريت فرد خرطوش و3 طلقات من تاجر سلاح فى صقر قريش، وسبقتهم على مكان المقابلة ولما حضر الضحية كان راكب عربيته، وبعدها بحوالى 5 دقائق حضرت الفتاة ولما نزلت لمقابلته بعد ما نزل من العربية، رحت مطلع السلاح وضربته فى دماغه وخدت تليفونه من العربية».
«كنت بضرب فى رأس المجنى عليه بيد فرد الخرطوش عشان أتأكد من موته، بعد ما ركبت الفتاة (روكة) عربية هيونداى مع صديقها، ولما روّحت كنت خايف من الشاب اللى حضر مع الفتاة، فأسرعت بالاتصال بها ودخلت معاها فى مشادة كلامية بسبب تصرفها من تلقاء نفسها وعدم حضورها بمفردها، لكنها قالت ده واحد صديقى أوى مش هيقول على أى حاجة حصلت عشان عارفنى من زمان».
5 دقائق كانت هى مدة تلك الجريمة وبعدها ترجل القاتل على قدميه ممسكاً بهاتف الضحية وابتعد عن مسرح الجريمة قرابة 50 متراً واستقل سيارة تاكسى، وتوجه إلى طريق الأوتوستراد، نزل من السيارة، وعقب انصراف سائق السيارة تخلص من السلاح بإلقائه على جانب الطريق وبعدها عاد إلى منزله فى التجمع الخامس، حتى فوجئ بالمباحث فى اليوم التالى بمداهمة منزله للقبض عليه بعد أن اعترف صديق الفتاة بالواقعة.
اشتريت فرد خرطوش و3 طلقات وضربته فى دماغه وخدت تليفونه وهربت
على بعد أمتار قليلة من جامعة المستقبل فى شارع التسعين عثر أحد المارة على جثة المجنى عليه ملقاة على الأرض بجوار السيارة ملكه رقم «س ى ص 713» ماركة «B.M.W» فضية اللون يرتدى ملابسه كاملة ومصاباً بطلق خرطوش أسفل العين اليمنى وكسر بالفك وجروح قطعية بالرأس، فأبلغ مباحث التجمع الخامس بالواقعة فانتقلت قوة أمنية أشرف عليها اللواء عبدالعزيز خضر مدير المباحث الجنائية وتحفظت على مسرح الجريمة، وأخطر المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة بالواقعة، وانتقلت الأجهزة الفنية للمعاينة، وعثر على بطاقة الرقم القومى الخاصة بالمجنى عليه التى كشفت عن هويته، كما كشف جهود البحث التى أشرف عليها اللواء هشام العراقى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة عن أن وراء ارتكاب الواقعة زميل الضحية طالب بكلية الإعلام بعد أن حضر شاب يدعى «إيهاب» حاصل على دبلوم صناعى، الذى قرر أنه كان بصحبة فتاة ساقطة شهرتها «روكة» وقت ارتكاب الواقعة وأرشد فريق البحث الجنائى عن مواصفات القاتل.
شريكة القاتل فى الجريمة انهارت أمام المباحث وحكت تفاصيل الجريمة بعد أن ألقت المسئولية كاملة على زميل المجنى عليه وقالت «أنا ما كنتش عارفة حاجة عن جريمة القتل دى، أنا أخدت الفلوس عشان أستدرج المجنى عليه للمكان ده عشان ماجد قال لى عاوز أضربه وآخد منه التليفون بتاعه وأمسح الصور بتاعة أختى اللى معاه، وما قاليش أى حاجة عن القتل.