حكاية «محمد» و«هبة».. طلبت الانفصال.. فضحها وابن أختها قتله: «شرف العيلة»
المجنى عليه مع أطفاله
انفصل «محمد حسين» عن زوجته «هبة» بعد زواج دام سنوات، بعد قصة حب كانت حديث الناس بمدينة الأقصر الهادئة، وباءت بالفشل كل محاولات إقناعهما بالعدول عن الانفصال، «محمد» قرر أن ينتقم من زوجته وبطريقته الخاصة، فلم يجد سوى التشهير بها عن طريق نشر صور لها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أصبحت بعدها حديث الأقارب والمدينة، الذين ساءهم ما آلت إليه الأوضاع وضاقوا من تصرفات الزوج.
«مؤمن» 26 سنة، ابن شقيقة «هبة» قرر الرد على طليق خالته بطريقته الخاصة، لم يجد سوى القتل رغم علاقته القوية به، فرسم الخطة وأعد السلاح ووجه له طلقة أودت بحياته بعد استدراجه إلى مكان بعيد قبل أن تتمكن الشرطة من ضبطه وسلاح الجريمة، ليبرر فعلته بالدفاع عن «شرف العائلة وسمعة خالته».
صباح يوم 16 يناير الماضى، توجه «مؤمن» إلى طليق خالته «محمد»، وأقنعه بمرافقته لمعاينة قطعة أرض ينوى بيعها بمدينة طيبة الجديدة، استقلا السيارة سوياً، بدأ القلق يساور «مؤمن» وهو مقدم على إزهاق روح صديقه «محمد»، دقائق صمت يقطعها صوت «محمد» متوجهاً بحديثه لـ«مؤمن»: مالك سرحان ليه؟ لا يجد الأخير رداً سوى ابتسامة ويرد بإجابة مقتضبة «ولا حاجة سلامتك عايز أبيع الأرض وأخلص منها»، وصلا إلى المكان، أو بالأحرى إلى المكان الذى رآه «مؤمن» مناسباً لتنفيذ الجريمة، فالمكان بعيد، ولن يشك أحد فيه، وبينما يهم «محمد» بالنزول من السيارة، عاجله «مؤمن» بعدة ضربات طرحته أرضاً ثم أخرج سلاحه وأطلق تجاهه طلقة استقرت فى رأسه وأردته قتيلاً فى الحال، لحظات من الترقب والتلفت يميناً ويساراً، اطمأن «مؤمن» فصوت الطلقة لم يستدع أحداً لاستكشاف الأمر، وألقى الجثة جانباً، ثم غادر المكان.
فريق البحث، الذى ضم اللواء محمد خريصة، مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد خالد فرغل، مفتش الأمن العام، والرائد أحمد فرحات، رئيس مباحث طيبة ومعاونيه النقيبين عادل الجندى وأحمد حسين، وبعد 15 يوماً من البحث، تلقى إشارة بالعثور على جثة لشاب فى العقد الثالث من العمر، مصاب بطلقة فى الرأس، بمدينة طيبة الجديدة، انتقل الفريق إلى مكان الحادث، وتبين أنها للمجنى عليه «محمد حسين»، وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة شاباً يدعى «مؤمن عبدالبارى» 25 سنة، مقيم بالقباحى الشرقى دائرة قسم الأقصر، حاصل على دبلوم صنايع، وهو ابن شقيقة طليقة القتيل وتدعى «هـ. ع» 26 سنة، وتبين من التحريات أنه تخلص من القتيل بعد قيام الأخير بالتشهير بخالته على مواقع التواصل الاجتماعى بعد انفصاله عنها، وتم تحديد الأماكن التى يتردد عليها، وإعداد الكمائن اللازمة، حيث تمكنت قوة يقودها المقدم محمد إسماعيل مفتش المباحث، من ضبط المتهم وبحوزته السلاح المستخدم فى الجريمة، عبارة عن طبنجة أجنبية الصنع والسيارة التى كان يستقلها.
وبمواجهة «مؤمن» بما أسفرت عنه التحريات والضبط، اعترف باستدراج المجنى عليه بسيارة ملاكى لمدينة طيبة الجديدة بحجة أنه سيبيع له قطعة أرض جديدة هناك، وبمجرد وصولهما تعدى عليه بالضرب، ثم أخرج الطبنجة من طيات ملابسه وأطلق عليه النار.