اللى أوله «إسكان شباب» آخره «بيت وقف»: الشقة لا تتباع.. ولا تتسكن
مشروع إسكان شباب الجيزة
فى الوقت الذى احتفى فيه البعض بمشروع الإسكان الاجتماعى «تحيا مصر»، لإتاحة 200 ألف وحدة سكنية لمحدودى الدخل بالمحافظات والمُدن الجديدة، تحسر بعض المنتفعين من مشاريع إسكان شبابى سابقة، آملين أن يتفادى المشروع الحالى ثغرات ما سبقه، حتى لا تتحول وحدات المشروع إلى كيانات مهجورة لا تقدم أى خدمة للشباب. بعض أصحاب وحدات الإسكان الشبابى فى مناطق 6 أكتوبر، العبور، القاهرة الجديدة، ومدينة بدر، لجأوا فى الآونة الأخيرة لعرض وحداتهم للبيع للتخلص منها لأسباب مختلفة، منها البعد عن المناطق المعمورة أو صغر حجم الوحدة أو لارتفاع سعر الأقساط. أحمد الطوخى، شاب حاصل على وحدة سكنية ضمن إسكان الشباب فى مدينة بدر، يحكى لـ«الوطن» معاناته فى الحصول على شقة، التى امتدت لـ8 أشهور فى القرعة، فما إن حصل عليها حتى وجد مشقة كبيرة فى الذهاب يومياً من حى الهرم إلى مدينة بدر: «قعدت فيها 3 شهور، وكان مرتبى رايح على المواصلات، ورجعت تانى قعدت فى شقة إيجار فى الهرم، ودلوقتى عارضها للبيع ومحدش بيفكر يشتريها، مش عارف عشان هى فى بدر، ولا عشان 70 متر».
بينما سخر رامى عنتر من شقته فى إسكان الشباب بالعبور، قائلاً: «عندى شقة 100 متر لهواة الهدوء»، فبعد حصوله عليها اضطر إلى تركها بعد زواجه لخلوها من السكان أيضاً، إذ إن الكثير من أصحاب تلك الوحدات تركوها بعد الحصول عليها لسوء المرافق واختفاء المشاريع الترفيهية، ويحاولون بيعها أو عرضها للإيجار: «زميلى فى الشغل قدم على شقة فى مشاريع الإسكان، وخد شقة 90 متر فى التجمع الثالث، ودلوقتى بيقولى عاملة زى البيت الوقف، لا هى مسكونة ولا عارف أبيعها أو أأجرها».
أضاف «عنتر» قائلاً: «إسكان الشباب اسم مش على مسمى، إزاى للشباب، والواحد منهم مطالب يدفع ما يقرب من 180 ألف جنيه سعر الوحدة؟».
من جانبه، استنكر المهندس صلاح حسن، رئيس الجهاز التنفيذى لمشروع الإسكان الاجتماعى، اتجاه بعض أصحاب الوحدات السكنية التابعة لمشروعات الإسكان الشبابى لبيعها، مؤكداً أن عرض الوحدة للبيع قد يعرض صاحبها إلى المساءلة القانونية: «طب أنا عاوز أعرف اسم واحد بس باع وأنا هحبسه».