مستشار "القادة والأركان" لـ"الوطن": التدخل التركي في سوريا مجرد مناوشات
اللواء محمد الشهاوي
قال اللواء أركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان والخبير العسكري والاستراتيجي، إن التدخل البري المزعوم من جانب تركيا والسعودية وقطر في سوريا، لا يعدو كونه مناوشات عسكرية.
«الشهاوي»: تحالف المعارضة السورية و«أنقرة» و«الرياض» و«الدوحة» سيؤدى لفك الحصار عن «المدن المحاصرة».. ودفع طرفي الأزمة للتنازل وقبول «الحل السياسي»
وعن سر عدم احتمالية التدخل العسكري البري الكامل في الأراضي السورية، قال «الشهاوي» إن المناوشات العسكرية في تلك الحالة جزء من آليات التفاوض، حيث أنها تعمل على توصيل رسائل لكل الأطراف، كما أنها تسعى لتسريع العمليات القائمة على الأرض؛ فسوريا، وروسيا تحققان مكاسب على الأرض، لذا فهم يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحث جميع الأطراف على التفاوض في مؤتمر نهاية الشهر الجاري.
ويرى مستشار «القادة والأركان» أن المناوشات العسكرية بين الجانبين ستؤدي أيضاً لسرعة فك الحصار المفروض من قبل الجيش العربي السوري على عدد من المناطق في الأراضي السورية، وتقديم المعونات لأهاليها، موضحًا أن المعارضة السورية تتحالف مع تركيا وقطر والسعودية، للضغط في هذا الإطار.
ووصف «الشهاوي» التدخل البري في جميع الأصعدة بـ«غير المحتمل» لأنه سيحقق حالة لا يريدها كل الأطراف حيث ستؤدي إلى حرب عالمية ثالثة؛ فحال بدء التدخل البري فإن القوات السورية ستتصدى له بصحبة المقاتلات الجوية الروسية، المتواجدة بقوة في الأراضي السورية، ما سيستدعى تدخل التحالف الدولي الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل في حرب يستطيع الطرفان تحديد موعد بدأها، إلا أنهم لا يستطيعون تحديد نهايتها.
واختتم مستشار كلية القادة والأركان حديثه، موضحًا أن ما يحدث على الأرض يأتي كـ«مقدمة لحل سياسي».