صدامات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم الأمعري بالضفة
صورة أرشيفية
وقعت صدامات عنيفة فجر اليوم بين مئات الشبان الفلسطينيين وجنود إسرائيليين اقتحموا مخيم الأمعري في الضفة الغربية المحتلة، واعتقلوا مسؤولا في حركة فتح.
وواجه مئات الفلسطينيين بالحجارة جنود الاحتلال الإسرائيلي لدى اقتحامهم مخيم الأمعري المحاذي لمدينة رام الله. وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 28 بالرصاص، أحدهم أصيب في رأسه، فيما أشار صحفيون إلى إصابة جندي إسرائيلي بالحجارة، قام زملاؤه بإجلائه.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية ومصادر في مخيم قلنديا المجاور، أن جيش الاحتلال اعتقل عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال أبوالليل من داخل المخيم، واتهمه جهاز الأمن الإسرائيلي الشين بيت بأنه "أمر قبل توقيفه بهجمات بالسلاح الناري وبالتورط في نقل أموال لتمويل أعمال مسلحة".
وكانت مجموعة من الجنود الإسرائيليين اقتحمت مخيم الأمعري في وقت باكر، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ "أنشطة عملانية"، بدون أن يورد مزيدا من التفاصيل.
وبعد توغل الجيش الإسرائيلي في شوارع المخيم، قام شبان برشق عناصره بالحجارة والزجاجات، فرد الجنود بإطلاق النار بالرصاص الحي والمطاطي، وإلقاء قنابل مسيلة للدموع وأخرى صوتية.
وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "ألقى عشرات من مثيري الشغب متفجرات يدوية الصنع وحجارة على الجنود"، وأضافت أن "الجنود دعوا مثيري الشغب إلى وقف هجماتهم، واستخدموا وسائل لتفريقهم. وحين لم تتراجع أعمال العنف، أطلقوا النار على المحرضين الرئيسيين". واستمرت المواجهات نحو ثلاث ساعات حتى انسحاب الجنود من المخيم البالغ عدد سكانه نحو 15 ألفا.
من جهة ثانية، أطلق ملثمون النار باتجاه مستوطنة بيت آيل في شمال رام الله قرب مخيم الجلزون، منتصف ليل الاثنين، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إغلاق طريق رئيسية يستخدمها الفلسطينيون في تلك المنطقة.