بالصور| سوهاج تودع شهيد كرم القواديس.. وابن عمه: "مفيش مسؤول جه ولا حتى الخفير"
شيع أهالي "نجع عويس" جنوب محافظة سوهاج، اليوم، جثمان المجند أحمد عبدالناصر السيد، (20 عاما)، الذي استشهد أثناء تفكيك عبوة ناسفة بمنطقة الشيخ زويد، أمس.
وعبر الأهالي عن غضبهم الشديد من الحادث وحملوا مسؤولية دمه لجماعة الإخوان الإرهابية، وانتقد أقارب الشهيد غياب جميع المسؤولين في المحافظة عن جنازة الشهيد، وطالبوا القوات المسلحة بالثأر لدم الشهيد والقضاء على الإرهاب، الذي أسقط الشهيد الثاني من عائلة أحمد عويس، بعد أن فقدوا منذ عامين ابن عم الشهيد ويدعى بسام السيد في حادث "كمين مسطرد".
"الوطن" ذهبت إلى مسقط رأس الشهيد بنجع عويس غرب مدينة جرجا حيث سيطرت حالة من الحزن الشديد على الأهالي، والتقت أبناء عمه.
قال عثمان أبو عرابي محام، ابن عم الشهيد، إن مصابهم كبير بفقدهم الشاب الثاني من أفراد العائلة خلال عامين، موضحا أن الشهيد التحق بالخدمة العسكرية منذ 6 أشهر فقط والتحق بسلاح الصاعقة بمحافظة الشرقية وتم نقلهم منذ 4 أشهر لسيناء للمشاركة في عمليات حق الشهيد.
وأضاف خلف الأمير، تاجر، ابن عم الشهيد: "حضر إلى منزل الأسرة أحد المجندين من أبناء المنطقة وطلب رقم تليفون والد الشهيد وعندما أخبرناه عن السبب لم يرد علينا بإجابات قاطعة فبدأ الشك يتسلل إلى نفوسنا واتصلنا بزملائه في وحدته وأبلغونا باستشهاده في عملية إرهابية وبعدها اتصل بنا ضابط من القوات المسلحة وأبلغنا خبر استشهاده.
وانتقد الغياب الرسمي في جنازة الشهيد، مؤكدا أن القوات المسلحة أبلغتهم بضرورة الحضور للقاهرة وتسلم الجثمان من مستشفى كوبري القبة، مشيرا إلى أنهم أحضروا جثمان الشهيد بسيارة على نفقتهم الخاصة لدفنه في مسقط رأسه، مشيرًا إلى أنه لم يتم إقامة جنازة عسكرية للشهيد.
ومن جانبه، قال البدري عبدالناصر، (26 عاما)، شقيق الشهيد، إن الشهيد محبوب من الجميع وكان يعمل باليومية مع "صنايعي دهانات" لمساعدة أسرته الفقيرة.
وأضاف أن شقيقه الشهيد أصغر منه ولديه محمد 5 سنوات وعمر 3 سنوات و3 بنات أخريات، مشيرًا إلى أن الشهيد كان موجود في القرية منذ 19 يوما واتصل بهم يوم السبت الماضي، ليبلغهم بحضوره يوم الجمعة لقضاء الإجازة معهم.
وأضاف أن والده يبلغ من العمر (60 عاما)، ووالدته أصبحت طريحة الفراش من هول الصدمة، وناشد شقيق الشهيد رجال القوات المسلحة سرعة الثأر لشقيقه من القتلة وتطهير سيناء من الإرهاب.
وقال خالد السيد علي، شيخ ناحية نجع عويس وابن عم الشهيد، إن الشهيد كان دمث الخلق ومحبوب من الجميع وهو شاب مكافح يعمل باليومية لمساعدة أسرته وعندما كان يحضر لقضاء إجازته كان يستلم عمله على الفور.
وأكد أن الشهيد كان يستعد للزواج من إحدى أقاربه عقب إنهاء خدمته بالقوات المسلحة، وانتقد التقصير من المسؤولين في جنازة الشهيد، مؤكدا أن الجنازة لم يحضرها حتى الخفير، مطالبا بسرعة توضيح الموقف من المسؤولين في المحافظة.