وزراء سابقون وأساتذة جامعات: تحديات تواجه "قومي المرأة".. والمجلس لا يهدف لتهميش الرجل
ارشيفية
نظم المجلس القومي للمرأة مؤتمرا صحفيا، اليوم، بعد إعادة تشكيله برئاسة الدكتورة مايا مرسي، وبحضور جميع أعضاء المجلس.
وأكدت الدكتور سوزان قليني، عميد كلية آداب عين شمس وأستاذ الإعلام وعضو المجلس، أنها تشرف باختيارها مقررة للجنة الإعلام بالمجلس، معربة عن أمنياتها بأن يكون للإعلام خلال المرحلة المقبلة دور أكبر في توعية المرأة وإبراز دورها في المجتمع باعتبارها نموذجا يحتذى بها، و العمل على تغيير صورة المرأة التي حاول البعض تشويهها خاصة في الدراما والمسلسلات.
وأكدت دينا حسين، محامية وعضو المجلس القومي للمرأة، أنه تم استحداث عدد من اللجان الجديدة وهي لجنة المرأة ذات الإعاقة والعشوائيات والرائدات الريفيات، مشيرة إلى أنها تم اختيارها لرئاسة لجنة الشباب بالمجلس.
وشددت دينا حسين على أن من المنتظر أن يكون المجلس القومي للمرأة خلال المرحلة المقبلة مصدرا للمعلومات والإحصائيات والبيانات الحقيقية المتعلقة بالمرأة وتربة خصبة للأفكار البناءة التي تهدف إلى النهوض بالمرأة.
وأشارت سناء السعيد رئيس مجلس إدارة تنمية المجتمع عضو المجلس القومى للمرأة، إلى أنه يقع حمل كبير على عاتق المجلس القومي للمرأة خلال الفترة المقبلة للنهوض بالمرأة، مشيرة إلى أن المجلس أمامه الكثير من التحديات يأتي في مقدمتها تأهيل السيدات للمشاركة في المحليات، خاصة بعد أن نص دستور 2014 على تخصيص 135000 مقعد في المحليات، وأكدت أن على الإعلام أن يبرز الدور الإيجابي للمجلس، مشيرة إلى أن تبني النظرة الإيجابية للأمور يساعد على نهضة ونمو المجتمع.
وأوضحت دولت سويلم، مستشار جمعيات وتمويل أجنبي بوزارة التضامن الاجتماعي عضو المجلس القومي للمرأة، أن هدفنا كمجلس قومي للمرأة ليس تهميش الرجل ولكن لكي نكمل المجتمع عن طريق إصلاح المرأة وتحسين وضعها في كل المجالات، وهذا دورنا الذي سنسعى إلى تحقيقه خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وأشارت سها سليمان، أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية، إلى أن تشكيل المجلس جاء ليضم شخصيات من مختلف المجالات والقطاعات والتخصصات دليل على أن المجلس مهتم بالمرأة في مختلف القطاعات والفئات والانتماءات.
وأكدت سليمان أن خلال الفترة المقبلة سيكون هناك تعاون بين الصندوق الاجتماعي والمجلس بما يفيد المرأة بمختلف قطاعاتها، وأشارت إلى أنها تم اختيارها مقررة للجنة الاقتصادية بالمجلس، معربة عن حرصها على أن يكون للجنة الاقتصادية نتائج إيجابية في هذا المجال.
وأضافت نسرين البغدادي، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عضو المجلس القومي للمرأة، أن المرأة قادرة على ممارسة الديمقراطية، مشيرة إلى أن اختيار رئيس المجلس ورؤساء اللجان تم بمنتهى الشفافية من خلال عملية ديمقراطية حقيقية.
وأضافت الدكتور سهام جبريل، إعلامية ودكتورة علوم سياسي ومدير عام الإدارة العام لإعلام سيناء عضو المجلس القومي للمرأة، أنها تمثل محافظة شمال سيناء، مشيرة إلى أنها ستعمل على تقديم خبرتها للنهوض بالمرأة في كل المجالات.
وقالت هند حنفي، أستاذ طب الأطفال ورئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، إنها مؤمنة بدور المرأة وأهمية تمكينها، مضيفة أن المرأة قادرة على أن تعمل في أي وظيفة، مشيرة إلى أن تمكين المرأة في كل المجالات، خاصة في التعليم، فإنه سيكون هناك رقي في المجتمع، ولا بد أن يعمل الرجل خلال الفترة المقبلة على مساندة المرأة ودعمها.
وأكد أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع في جامعة القاهرة ومقرر لجنة التعليم، أن المجلس امام عهد جديد فالتشكيل الجديد للمجلس يدعو للتفاؤل وأن مستقبل مصر سوف ينهض بنسائها ورجالها، وأكد أن المساواة بين الرجال والنساء هي أهم موضوعات العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن مشاركة المرأة للرجل أساسية ولكن الثقافة السلبية تضع العراقيل أمام المرأة، وهذا يدعونا للعمل بجهد من أجل تغيير هذه الثقافة التي تسيطر على قطاع كبير من أفراد المجتمع.
وأشار سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارنة بجامعة الأزهر، إلى أن تشكيل المجلس القومي للمرأة ضم نماذج مشرفة للمرأة المصرية وعددا قليلا من الرجال من أجل الدعم وللخدمة، وجاء على وجه الفرع وليس الأصل، لأن الأصل لا بد أن يدار بالمرأة، وهنأ الشعب المصري والأسرة المصرية بتشكيل المجلس القومي للمرأة الذي جاء لينتصر للمرأة التي ظلمت في الخطاب الديني المقدم حاليا والثقافة المجتمعية التي لا علاقة لها بتعاليم الإسلام.
وأثنى الهلالي على الدستور الذي كرَّم المرأة التي هي عامود ونور كل بيت، مشيرا إلى اننا كرجال لا بد أن نجهر بذلك لأنه الحق.
وفي كلمة الدكتورة نجوى خليل، وزيرة التأمينات الاجتماعية السابقة وعضو المجلس، أكدت أن مشكلات المجتمع تحتاج إلى مشاركة جميع فئاته وأطيافه بكل إخلاص.
فيما أكدت الدكتورة نادية زخاري، أستاذ بالمعهد القومي للأورام في جامعة القاهرة ووزير البحث العلمي الأسبق، أنها خلال توليها منصب الوزارة كان لها فرصة كبيرة في التعرف على مشكلات البحث العلمى فى مصر، مشددة على اهتمامها بتحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال البحث العلمى، مشيرة إلى أهمية تقديم التدريب للباحثات العلميات فى مصر، إلى جانب تقديم التدريب للسيدات اللاتي يمتلكن مشروعات صغيرة، مشيرة إلى أن أغلب المشروعات في سيناء تديرها سيدات يحتجن التدريب لتحسين صناعاتهن، وطالبت بضرورة أن تصل المرأة إلى المناصب العليا على مستوى الكليات والجامعات المصرية.
وأكدت الدكتورة هبة هجرس، نائبة مجلس النواب ورئيس المجلس القومي لشؤون الإعاقة وعضو المجلس، أن هذا اليوم يعتبر يوما تاريخيا في حياة المرأة المعاقة في مصر، حيث يشهد وصول أول امرأة معاقة إلى عضوية المجلس القومي للمرأة، ما يعكس الوعي المتزايد في مصر تجاه قضية المرأة المعاقة التي لطالما شهدت التهميش لسنوات عديدة، مضيفة أنها سوف تتولى رئاسة لجنة المرأة ذات الإعاقة داخل المجلس.
وأكدت مريم بشارة، مصممة أزياء، على اهتمام المجلس واهتمامها بشكل خاص خلال الفترة المقبلة على النهوض بالمرأة في مجال الصناعة والمشروعات الصغيرة في المناطق العشوائية وغير الآمنة وتمكينها من إقامة مشروعات صغيرة تدر دخلا شهريا يساهم في النهوض بأوضاع المرأة الفقيرة.
وفي كلمة الدكتور نبيل صموئيل، خبير في التنمية الاجتماعية ونائب رئيس المجلس العربي للطفولة أكد أهمية الشراكة المجتمعية للنهوض بأوضاع المرأة المصرية وإعطائها الفرصة كاملة مثلها مثل الرجل.
وأكدت إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، على سعادتها بسرعة تشكيل اللجان داخل المجلس، ما يعكس الاهتمام بالتدخل السريع لخدمة قضايا المرأة، وأشارت إلى أنها سوف تكون مقرر مناوب لجنة الثقافة.
ووجهت مكة عبد اللاهي عبد المولى، رائدة ريفية وعضو المجلس، الشكر إلى رئيس الجمهورية على اهتمامه بقضية المرأة في النوبة واختيارها كممثل عن المرأة النوبية في المجلس القومي للمرأة، كما أشارت إلى اهتمام الدولة بالرائدات الريفيات والذي انعكس في اختيارها عضوا بالمجلس، حيث عملت رائدة ريفية منذ عام 1984، فضلا عن استحداث لجنة الرائدات الريفيات بالمجلس.
وأكدت الدكتورة أحلام حنفي، مدير هيئة المصل واللقاح سابقاً، ومنسق الدعم النفسي لمصر بوكالة إفريقيا الهلال وعضو المجلس مقرر لجنة الصحة والسكان، على أهمية أن تحصل المرأة على الخدمة الصحية التي تليق بها وهذا سوف يكون محل اهتمام المجلس خلال المرحلة المقبلة.
فيما أكد ماجد عثمان، أستاذ كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومدير مركز بصيرة للرأي العام ووزير الاتصالات الأسبق، أن أكبر تحدٍ يواجه المرأة المصرية هو تحقيق التمكين الاقتصادي وحل مشكلات المرأة الريفية والفقيرة وهو ما يحتاج إلى تغيير منظومة القيم السائدة في المجتمع.
وأكدت الدكتورة رانيا يحيى، بأكاديمية الفنون ومشرف الإعلام والعلاقات العامة بالأكاديمية، أهمية دور المرأة في جميع الاستحقاقات السياسية، مؤكدة دور "القومي للمرأة" تحت قيادة السفيرة ميرفت تلاوي، الرئيس السابق للمجلس، في جميع ما وصلت إليه المرأة المصرية خلال السنوات السابقة، مشددة على ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة لخدمة المرأة المصرية.