وزير الثقافة ينعى "هيكل" ويطالب بتخصيص قاعة باسمه في نقابة الصحفيين
لحظة وصول جثمان "الأستاذ هيكل" إلى مسجد "الحسين" لإقامة صلاة الجنازة
نعى حلمي النمنم، وزير الثقافة، الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الذي وافته المنية اليوم، عن عمر ناهز الـ93 عامًا، موضحًا أن هيكل يُعد أستاذًا لجيل كامل من الصحفيين، وحفر اسمه في تاريخ الصحافة بمجهوده دون مساعدة من أحد.
وأضاف النمنم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "غرفة الأخبار"، على قناة "سي بي سي إكسترا"، أن هيكل تميز بمعاصرة الرؤساء وكان قريب جدًا من القصر، وأتيحت له فرص لم تُتح لأحد مثله، وهو قربه من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الكتاب الصحفيين حاولوا التقرب من عبدالناصر أو السادات أو مبارك، ولكنهم فشلوا في ذلك.
وأكد وزير الثقافة، أن تحليلات هيكل كانت دائمًا ما تتحقق لقربه الشديد من صانع القرار، موضحًا أنه شغل عدد كبير من المناصب الصحفية بعد أن بدأ صحفي تحقيقات بجانب كتابته مجموعة من القصص القصيرة، وأصبحت كُتبه اليوم، تاريخية وفي غاية الأهمية.
وأشار النمنم إلى أنه ما يميز هيكل هو التدقيق في الخبر والمعلومة والانفتاح على مختلف العصور والأجيال، قائلًا إن كتابه عن الثورة الإيرانية كان ومازال في غاية الأهمية حتى يومنا الحالي، مطالبًا بتخصيص قاعة كبيرة له في نقابة الصحفيين وتحويل مكتبته الكبيرة إلى مزار ثقافي.
يذكر أن هيكل أحد أشهر الصحفيين المصريين والعرب في القرن العشرين، ساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى الآن، تدرج في المناصب، فتولى رئاسة تحرير "الأهرام" في 1957، ثم عين في 1970 وزيرا للإعلام، وأصدر عشرات المؤلفات، ووصفه البعض بـ"مؤرخ التاريخ العربي الحديث"، خاصة تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وتوفي عن عمر ناهز 93 عاما.