مصر فى المسابقات العالمية: «الصيت ولا الغنى»
مصر الأولى فى حوادث الطرق
تحتفظ مصر بمقعد ثابت فى ذيل القوائم التى ترصد ظواهر إيجابية، وتنطوى على مسابقات عالمية، فهى الأخيرة فى متوسط سرعة الإنترنت من بين 232 دولة رصدها موقع «we are socials»، والـ37 عالمياً فى البحث العلمى، حتى فى كرة القدم احتلت المرتبة الـ58 فى أول تصنيف عالمى أصدره الـ«فيفا» لعام 2016.
هى الأولى فى معدلات الإصابة بفيروس «سى» وحوادث الطرق والتحرش.. والأخيرة فى سرعة الإنترنت والبحث العلمى وكرة القدم
فى المقابل تحتفظ بموقع متقدم فى الظواهر السلبية، فهى الأولى فى معدلات الإصابة بفيروس «سى»، وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2015، والأولى أيضاً فى عدد حوادث الطرق، بينما احتلت المركز الثانى فى نسبة التحرش الجنسى على مستوى العالم، وفقاً لتقارير منظمات الدفاع عن حقوق المرأة العالمية لعام 2015، والثالثة فى قائمة الدول الأكثر تلوثاً، وفقاً للموقع الهندى «numbeo»، من بين 103 دول حول العالم تعانى من مشكلات فى الهواء، كما احتلت المركز الـ15 فى عدد السكان حول العالم.
«الكارثة لا تكمن فى ترتيب مصر فى البحث العلمى من بين دول العالم، إنما الأزمة تتمثل فى مردود نتائج تلك الأبحاث على حياة المواطنين»، يقولها الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، موضحاً أن العديد من الأبحاث تجرى وتتوصل إلى نتائج مهمة دون الاستفادة منها، ما يؤدى إلى تراجع ترتيب مصر فى البحث العلمى، مستشهداً بترتيب مصر المتأخر على الموقع العلمى scimago: «جولة فى هذا الموقع تؤكد أننا دولة متأخرة فى مردود ونتائج البحث العلمى». صلاح عيسى، الكاتب الصحفى، يرى أن المنظمات التى تُصدر تقارير دولية لديها بعض التوجهات، لذا لا يجب الوثوق بها، مشيراً إلى أن السبب فى ذلك هو تراجع دور الجهاز المركزى للإحصاء، حيث تراجعت التقارير السنوية التى يصدرها، ما يجعل تلك المنظمات تعتمد بشكل أو بآخر على تقارير من جهات غير رسمية «بعض المنظمات تصدر تقارير فيها تعمية على الإحصاء والأرقام وده غير مبرر». وطالب «عيسى» الدولة بضرورة إرسال تقارير إلى المنظمات الدولية التى تصدر تلك البيانات، بالإضافة إلى إرسال تقارير للوزارات والهيئات لمعرفة الأرقام التى تتداول بشأنهم: «الغالبية العظمى من المنظمات الدولية بتعتمد على أرقام تقديرية ومؤقتة وده سبب تراجعنا فى كل حاجة.