تشارك دول العالم، اليوم السبت، في "ساعة الأرض"، إذ تطفأ فيه الأنوار لمدة ساعة بهدف إثارة الانتباه إلى ضرورة المحافظة على البيئة في مواجهة التغير المناخي.
بدأ الاحتفال بـ"ساعة الأرض"، للمرة الأولى في عام 2007، حيث اتخذت منظمة الصندوق العالمي للطبيعة آخر سبت من مارس، من كل سنة موعدًا لإحياء تلك الساعة.
جاءت تسمية ساعة الأرض بعد سعي منظميها إلى إطفاء الأضواء على وجه الأرض لمدة ساعة في اليوم المقرر، وجاء اختيار السبت الأخير من شهر مارس، نظرًا لأنه يوم قريب من الاعتدال الربيعي الذي يتساوى فيه الليل والنهار، وذلك لضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، إذ تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.
وأعلنت مصر، ممثلة في وزارة البيئة، المشاركة في تلك المبادرة العالمية، مساء اليوم، من الساعة 8.30 إلى 9.30 مساء.
ينطلق احتفال وزارة البيئة، هذا العام من برج القاهرة، بإطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية الهامة بالمحافظات المصرية ومنها الأهرامات وأبي الهول وبرج القاهرة، ومكتبة الإسكندرية، وقلعة قايتباي، وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك وبعض الفنادق الكبرى، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجهات المختلفة والمجتمع المدني والأفراد.
وكانت مدينة دبي أول مدينة عربية تشارك في هذا الاحتفال العالمي وذلك في العام 2009، ثم تبعتها مدن عربية مثل الرياض و الكويت، والقاهرة.
أسهمت مشاركة مصر في المبادرة عام 2009، في انخفاض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات تضاعفت في العام التالي إلى 100 ميجاوات، مما يشير إلى تنامي الوعي لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية في هذا الحدث العالمي الهام، بحسب ما قاله وزير البيئة خالد فهمي.
يهدف القائمون على مبادرة ساعة الأرض إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات إلى اتخاذ مبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء والماء يوميا ومحاربة التلوث، والإسهام في عمليات إعادة التدوير وترشيد الاستهلاك بصفة عامة.
ويقترح الصندوق العالمي للطبيعة على الأفراد والمنظمات والشركات والمدارس والجامعات وغيرها جملة من التدابير للمشاركة في ساعة الأرض، وعلى رأسها إطفاء الأضواء غير الضرورية لمدة ساعة، ونشر الوعي بهذه المناسبة وبالحفاظ على البيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما يدعو الصندوق المؤسسات والشركات إلى إطفاء الأضواء غير الضرورية في مقارها، وتوعية موظفيها بشأن التغير المناخي عبر أنشطة بهذه المناسبة، واتباع خطوات دائمة للطاقة المستدامة في أماكن العمل وغير ذلك.
تعليقات الفيسبوك