بلمسات فنية مبدعة تحدى طلاب كلية التربية الفنية فرع ميت غمر بجامعة المنصورة الضغوط النفسية التي تصاحب الطلاب مع اقتراب الامتحانات، وحاولوا تقديم مشروعا فنيا بشكل مميز، حرصوا من خلاله على أن تكون الكلية نفسها هي مشروعهم حيث زينوا جدرانها بالرسم عليها لتتحول إلى لوحة فنية مبهجة ومتحف مفتوح.
تقول أسماء صديق، طالبة، لـ"الوطن"، "إحنا دايما بنعمل مشاريع مختلفة في الكلية كل سنة، وفكرة تجميل المبنى اللي بندرس فيه كانت مقترحة من دكتورة التصميم دعاء سالم".
بدأ طلاب الفرقة الثالثة والرابعة معا في تجميل المبنى مستغرقين شهر ونصف في العمل، مواصلين ساعات الدراسة إلى التاسعة مساء في بعض الأحيان، وكل ما يشغلهم أن يخرج التصميم في شكله النهائي كما رسموه في مخيلتهم حتى يظهروا لأستاذتهم أن ثقتهم في طلابهم كانت في محلها.
وبخليط من الألوان البلاستيكية المتنوعة وفرش وأقلام الرصاص رسموا التصميمات على الحوائط والأسقف وشرعوا في تلوينها، ورغم صعوبة تنفيذها بخاصة في الأسقف وجوانب الحوائط المرتفعة إلا أنهم بصبرهم ومثابرتهم استطاعوا تحقيق ذلك بتناسق ألوان رائع لتصبح ممرات الكلية، وكأنها متحف مفتوح لمن يقصدها بالزيارة "المكان عالي وإحنا كنا بنلون في السقف دواير وعايزين دقة لأن الفرشة ممكن تلف وتبوظ الشكل وده كان صعب جدا".
90 طالب من الفرقتين الثالثة والرابعة وضعوا التصميمات المناسبة فضلاً عن تماثيل النحت الموجود بالكلية، بمجهودهم الذاتي تحت إشراف أستاذتهم ومعلميهم "التكاليف كانت علينا إحنا رغم إننا استخدمنا خامات كتير جداً وألوان، لأن ده مشروعنا إحنا".
كطلاب عادين مثقلين بكاهل الدراسة والتوفيق بين حضور المحاضرات واتمام المشروع المحدد بوقت معين واستذكار الدروس مع قرب الامتحانات واجهوا صعوباتهم وتغلبوا على الضغوط النفسة "كنا مضطرين نشتغل عشان وقت تسليم المشروع، وأوقات بنكون موجودين للساعة 9 بالليل والدكاترة موجودين معانا لحد ما نخلص".
كما أنهم كان يتركوا العمل في المشروع لحضور بعض المحاضرات المهمة التي تتطلب الفهم والشرح وبخاصة العملي منها،"مفيش وقت نتنفس المشاريع خلصت وحاليا إحنا في امتحانات عملي وبعده النظري على طول".
تعليقات الفيسبوك