تحت شعار "ما تسيبش الورقة فاضية.. يعنى تكتب أي حاجة تملا بيها الورقة".. يحاول طلاب الجامعات، الذين أصبحت بالنسبة لهم الامتحانات مجرد إجراء روتيني يؤدونه مرتين كل عام، الإجابة على جميع أسئلة الامتحان أو أكبر قدر منها بغض النظر عن المحتوى، الذي يجيبون به عن السؤال المطلوب، وما إذا كان فى صميم المنهمج من عدمه.
ففي امتحان مادة المحاسبة المالية لعام 1999 كان هناك صفر زيادة بإحدى المسائل ولم يتم تصحيح، ما جعل الطلاب فى حيرة شديدة فكتبت إحداهم فى ورقة الإجابة "يا واضع الصفر تمهل في وضعه فالصفر موضوع في مكانه"، بينما كتب طالب آخر "الصفر زيادة.. صفر لورقتي.. وصفر للجنتي.. وصفر لحياتي.. منك لله يا واضع الصفر"، بحسب صحيفة "الجيل" في عددها المنشور في 25 يوليو عام 1999.
وفى إحدى امتحانات مادة الإحصاء من نفس العام وجد أحد المصححين كيس بخور فى ورقة الإجابة ومرسوم إلى جواره سهم يشير إليه ويقول "للبركة"، كما كتب طالب فى نفس المادة على كل صفحة من صفحات ورقة الإجابة "وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون"، وكتبت طالبة أخرى رسالة للدكتور تقول فيها "اعذرني.. زفاف أختي الكبيرة النهاردة مساءً وامبارح نزلت روكسي اتفرج على المحال عشان اشترى فستان وحذاء جديد، وعشان كده ياريت تعذرني".
أما فى مادة الفلسفة القديمة كانت كراسة الإجابة لإحدى الطلبة مكتوب فيها 3 سطور فقط عبارة عن رسالة تتلخص في "أستاذى العزيز الامتحان جاء من خارج محاضراتك وسواء نحجت أو سقطت مش هحضر ولا محاضرة وكفاية كده"، وفى مادة القانون كتب طالب قصيدة "أنا وليلى" لكاظم الساهر وقال: "أهديها إليك أستاذي العزيز لعلها تشفع لي عندك".
وفى مادة إدارة الأعمال لم يعرف طالب إجابة أي سؤال، فكتب فى الورقة "السؤال وأسفل منه انظر الكتاب الفصل كذا صفحة كذا"، وكتب آخر "لم أقدر على مراجعة كتابك الثانى نظرًا لضيق الوقت أثناء المذاكرة مراعاة بحالي أرجوا منك إكرامي في الأسئلة التي قمت بحلها"، وأوضح فى آخر رسالته أنه "يعول أسرة كبيرة، ونظرًا لظروف عمله لا يستطيع مراجعة المادة جيدًا ويريد النجاج ليس من أجله بل من أجل أسرته".
أيضًا لم تقتصر تلك الرسائل الغريبة والهزلية على إجابات التسعينيات وبداية الألفية الثالثة، ففي العام الماضي تدوال رواد مواقع التواصل الاجتماعى صور من واقع أوراق الأجابات احتوى على رسالة غريبة للتوسل للأساتذه وكان بينها، طالب كتب على ورقة الإجابة "سامحنى يا دكتور أشرف أمى مش راضية عليّ، فعشان كدة الأيام اللى قبل الامتحانات كنت عيان فيهم ومش قادر أذاكر وعشان كده ما حليتش حاجة.. أكرموا عزيز قوم ذل"، فيما كتب آخر "دكتور أشرف عايز انجح الله يخليك".
كما كتب طلاب كلية الهندسة بجامعة المنصورة "أقسم بالله يا دكتور نسيت الجدول كله دخل فى بعضه وحليت لحضرتك امتحان قديم وماغبتش ولا محاضرة بس مش عارف ليه كده"، بينما لم يكمل طالب حل الامتحان فقال: "مش قادر أكمل".
تعليقات الفيسبوك