من الصعب على الشخص تخيل فكرة إجراء عملية جراحية بدون مخدر، لكن ماذا سيكون رد فعله قبل اكتشاف المخدر؟.
قبل اكتشاف تخدير "الأثير" في عام 1846، كانت العمليات الجراحية تجرى للمرضى من الصغيرة إلى الكبيرة منها على أشخاص كانوا مستيقظين ويشعرون بما يحدث لحد كبير، وفي الكثير من الأحيان كان يتم تثبيتهم بالقوة على طاولة العمليات من قبل رجال أشداء كانت مهمتهم الوحيدة هي تجاهل صراخ المرضى وتثبيت المريض حتى يتمكن الجراح من القيام بعمله.
وكان الدكتور "توماس دنت موتر" جراح تجميل ما قبل الحرب الأهلية وأجرى جراحات تجميلية للمشوهين في عصر ما قبل التخدير، وخلال حياته المهنية شهد المجتمع الطبي الأمريكي قفزات هائلة إلى الأمام عندما وصل إلى الابتكارات والاكتشافات، وفقًا لموقع "livescience" العلمي.
وكان الدكتور موتر أحد أهم الجراحين في زمنه وعمل في هذا العالم، وقضى النصف الأول من حياته المهنية في تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات، وكان يأمل أن "يخفف من معاناة الإنسان" فيما يتعلق بالجراحة ليس فقط في غرفة العمليات، ولكن قبل الجراحة وبعدها.
وقضي موتر أيامًا في تدليك وجوه أو أطراف المرضى الذين كان من المقرر أن يجري لهم العمليات الجراحية، ليقلل من إحساسهم بلمسة يديه وأدواته، حتى يتمكن من إجراء عملياته الجراحية أسرع.
عند انتشار الأخبار عن أول عملية جراحية ناجحة للتخدير بمساعدة عقار "الأثير" في جميع أنحاء العالم الطبي الأمريكي، كان موتر أول من احتضن الدواء الجديد، وأجرى أول عملية تخدير في فيلادلفيا بعد شهر واحد فقط من إجراء أول عملية تخدير في بوسطن.
وفي غضون أسابيع من جراحة الأثير الناجحة، تم حظر العقار في العديد من مستشفيات فيلادلفيا لسنوات بعد ان اكتشفوا أنه من الممكن أن يسبب الإدمان.
تعليقات الفيسبوك