وقع مجلس أمناء الشيخ الزايد بـ 6 أكتوبر اليوم، عقد تعاون مع جمعيات "مصر للرفق بالحيوان"، مدته عام، لإطلاق حملات تعقيم وتطعيم كلاب الشارع أو كما يطلق عليها "الضالة"، لتكون بذلك الشيخ زايد أول مدينة تطبق هذه الخطوة، ويسعى لتوعية السكان في مراكز الشباب والأندية والمدارس وغيره، وتعليمهم كيفية التعامل مع كلاب الشوارع.
وقالت ماجدة ربيع، رئيس لجنة الصحة والبيئة بمجلس أمناء مدينة الشيخ زايد، إن البعض يطلق عليها اسم "الكلاب الضالة" علما بأنه مخلوق من مخلوقات الله، وله حقوق مثل الإنسان.
وأوضحت ربيع لـ"الوطن"، أنه سبق وأن عرضت جمعيات الرفق بالحيوان هذا البروتوكول على المجالس السابقة في الشيخ زايد، بدافع الحفاظ على الكائن نفسه للتوازن البيئي، إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض لأكثر من مرة، موضحة أن ثقافة التعامل مع كلاب الشوارع لم يكن لها الوعي والإدراك الكامل، لكن المجلس الحالي تواصل معهم ووافق على توقيع العقد: "عشان نتجنب تسميم الكلاب لأن ده ينافي شرع ربنا والإنسانية، وهو حيوان ضعيف".
وعن دور مجلس أمناء الشيخ زايد وجمعية الرفق بالحيوان، توضح ربيع، أن دور الجمعية، وفق البروتوكول، اصطياد الكلاب واصطحابها لأماكن الملاجئ لتعقيمها وتطعيمها، ويتولى المجلس دور الرقابة وتشكيل لجنة لمشاركتهم، على أن يتم العمل على محورين، الأول تقسيم المدينة لأحياء حسب الشكاوى، والمحور الثاني الشكاوي الوقتية: "لجنة الجمعية والمجلس هيتعملوا لحل المشاكل".
من ناحيتها، قالت منى خليل، رئيس الجمعية المصرية للرفق بالحيوان، ونائب رئيس اتحاد جمعيات مصر للرفق بالحيوان، إن الجمعية ستوفر المصل المستورد للكلاب، وسيفعل البروتوكول فور الانتهاء من العقد وسيتم التخطيط مع المجلس لتحديد أماكن الانطلاق، على أن تنظم 3 حملات في الأسبوع، مرتين في الأماكن المخطط لها، وثالثة للاستجابة للشكاوى التي تصل إلى الجهاز: "هناخد الكلاب نطعمها ونعقمها ونرجعها تاني بعلامة التطعيم على ودنهم والاحتفاظ فقط هيكون بالحالات المرضية".
وأضافت خليل، أن تكلفة الحملة والأمصال بالكامل سيتحملها اتحاد جمعيات الرفق بالحيوان في مصر، أيضا هناك متبرعين، موضحة أن المصل مدته تصل لثلاث سنوات، ما يعني أن ذلك سيضمن عدم وجود أي خطر أو كلاب لديها "سعار".
وتابعت، أن البروتوكول يمتد لعام قابل للتجديد، مؤكدة أن عمليات التطعيم والتعقيم والمتابعة ستتم من خلال الأطباء البيطريين العاملين بالجمعيات.
وأعربت نائب رئيس اتحاد جمعيات مصر للرفق بالحيوان، عن سعادتها بموقف مجلس أمناء الشيخ زايد معهم، مؤكدة ترحيب الجمعية بأي تعاون في أي محافظة أو مدن أخرى في ذات المجال، معربة عن أملهم أنهم في التوسع وتحقيق استجابة حقيقية، وأن يصبح الأمر مشروعا قوميا: "مجلس الشيخ زايد قدروا بقوة أنهم ياخدوا القرار ونخرج بيه للتنفيذ".
تعليقات الفيسبوك