تأتي الذكرى الـ78 لميلاد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في وقت تتواصل فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بالقول والفعل، وآخرها تصريحات نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، والتي فضحت مخططات الاحتلال لترسيخ الانقسام الفلسطيني وانتقاص حق الفلسطينيين في بناء دولتهم المستقلة.
وما زالت قصائد درويش تؤرِّق نوم الاحتلال، حيث إنها راسخة في وجدان وقلب كل فلسطيني وكل عربي، فهو القائل: وطني ! يعلمني حديدُ سلاسلي عنف النسور، ورقة المتفائلِ ما كنت أعرف أن تحت جلودنا ميلادَ عاصفةٍ... وعرس جداولِ.
ويقول الشاعر الراحل في حب الوطن: وطني غضبة الغريب على الحزن، وطفل يريد عيدا وقبلة، ورياح ضاقت بحجرة سجن، وعجوز يبكي بنيه.. وحقله، هذه الأرض جلد عظمي.
ذاق "درويش" مرارة سجون الاحتلال في الستينيات والسبعينيات، ودفع ثمن نضاله وكلمته ضد العدو الغاشم، حيث كان قد انضم إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وهو حزب يهودي-عربي ضد السياسة الصهيونية.
شهدت حياة الشاعر الراحل العديد من المحطات، حيث توجه إلى الاتحاد السوفييتي للدراسة في مطلع السبعينيات، وانتقل بعدها إلى القاهرة في ذات العام حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وعاد درويش إلى أرض الوطن ليقيم في رام الله، إلى أن توفِّي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد إجرائه عملية جراحية في القلب، ودفن في قصر رام الله الثقافي في 13 أغسطس 2008م.
تعليقات الفيسبوك