حجمها الصغير كـ"ميدالية"، وهيئتها التي تشبه الفوانيس، والنقش عليها بأسماء مختلفة، جعلتها سلعة سريعة الانتشار قبل أيام من رمضان، ودفعت عددا غير قليل من أصحاب "الفرش" إلى بيعها، معتبرين أنها سلعة مربحة، رغم بساطتها وسعرها القليل، فالواحدة منها تباع بـ3 جنيهات ونصف، وأحيا بـ4 جنيهات، فى حين أن جملتها جنيهين فقط.
الزحام حول الفرش، ومجموعة الميداليات المعلقة على حائط خلفها، يدفع المارة للوقوف ومعرفة السعر، وما إذا كانت كل الأسماء موجودة، وإن كان الاسم المطروح، فالأمر ينتهي بشراء كل شخص أكثر من واحدة من "ميداليات فانوس رمضان".
"الميداليات دي لما طلعت فرش كتير غير نشاطه ليها، وأنا أولهم" يحكي إبراهيم زكريا الذي كان يبيع بعص الإكسسوارات الخاصة بملابس الفتيات، ويشتري تلك الميداليات من الموسكي بـ24 جنيها لـ12 قطعة، ويبيعها بـ3 جنيهات ونصف: "كده أنا بكسب أحسن عشان تمن الحتة الضعف، عكس الفانوس الكبير مثلا هبيع كل فين وفين منه حتة".
يشترى رمضان السيد حوالي "50 دستة"، ويبيعها خلال أيام، ثم يعود لشراء بعضها مرة أخرى، ولأن الطباعة على تلك النوعية من الخشب، تتم عبر ماكينات كبيرة، فإنه يحصل على عدد كبير من الأسماء المختلفة لطباعتها على الميداليات.
"أكتر أسماء عليها سحب، محمد وأحمد ومحمود، تحس إن مصر كلها مسمية الأسماء دي، وعندنا معظم الأسماء والزبون يقلب ويطلع اسمه" يحكى الشاب، الذي كان يبيع "العسلية" على فرش ويبيع الآن تلك الميداليات، فيقترب منه إبراهيم محمد أحد الشباب الذين وقفوا لشراء قطعة واحدة فقط، لكنه في النهاية ظل يبحث عن 4 أسماء أخرى: "قلت دي حاجة بسيطة وهتفرح أمي وإخواتي الاتنين"، هكذا روى أنه لن يشتري فانوسا لهذا العام ويعتبر تلك النسخة الصغيرة أفضل.
"شكلها حلو ولما تتحط في الجيب هتبقى تمام"، الفتيات هن الأكثر بحثا عن تلك الميدالية المصنوعة من الخشب، بحسب أكثر من بائع، وتشتري كل واحدة لنفسها ولأسرتها: "جبت لإخواتى الـ3 معايا واتنين لأبويا وأمي" قالتها عفاف محمود بعدما وضعت مجموعة من الميداليات في كيس صغير معها.
تعليقات الفيسبوك