تزامن إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية مع الاستعداد لرمضان، ساهم فى إنعاش سوق الفراشة بعد فترة طويلة من الركود، ففى الوقت الذى تزايد فيه الطلب على أصحاب محال الفراشة بسبب إقامة سرادقات للاستفتاء، كان أصحاب الخير أيضاً يستعدون لتأجير الفراشة الخاصة بموائد الرحمن، مما كان له أثر إيجابى على العاملين فى تلك المهنة.
الفرحة فرحتان، يقولها محمد عبدالنبى، صاحب أحد محال الفراشة فى شارع عزالدين عمر بمنطقة العمرانية، والذى ورث مهنة الفراشة عن جدوده، فمع حلول شهر شعبان، يبدأ فى الاستعداد لتجهيزات شهر رمضان، لكن هذا العام كان العمل أكثر بسبب الاستفتاء: «فيه ناس كتير بتبدأ تحجز موائد الرحمن، الكراسى والترابيزات من دلوقتى، عشان يتجنبوا الضغط فى رمضان».
أسعار كراسى الفراشة، بحسب «عبدالنبى»، تتفاوت حسب المناسبة: «بالنسبة لشغل رمضان بتوصل دستة الكراسى لـ100 جنيه فى الشهر، بنحاول نساعد فى عمل الخير بأى طريقة». وبخصوص الاستفتاء ساعد «عبدالنبى» فى التنظيمات الخاصة بالندوات التى أقيمت لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة: «شاركنا فى تركيب بوابات خشبية ودى إيجارها بـ500 جنيه، وبالنسبة لتجهيز الفراشة دستة الكراسى بـ12 جنيه فى اليوم».
داخل ورشة أحمد الفولى، بمنطقة السيدة عائشة، يجرى العمل على قدم وساق: «ده أحسن موسم للشغل، بودّى ترابيزات وكراسى للمدارس خلال أيام الاستفتاء، بخلاف شغل الندوات التوعوية»، يتراوح سعر الكرسى بين 3 و5 جنيهات: «السعر بيختلف على حسب نوع الكرسى، والمتداول أكتر اللى بـ3 جنيه».
تزامن الاستفتاء مع موسم رمضان، أكثر ما يسعد «الفولى»: «السنة دى مختلفة الخير جاى لينا كتير، ده أكتر وقت فى السنة إحنا بنشتغل فيه».
تعليقات الفيسبوك