"لعنة الفراعنة" اسم ارتبط بالحضارة الفرعونية، إذ كان يُعتقد أن كل من يعبث بمعتقدات المصريين القدماء أو يفتح مقابرهم ستحل عليهم اللعنة، ويصابون بأزمات مختلفة، وهو ما ترسخ في أذهان الباحثين منذ عقود.
وتجددت المخاوف من "لعنة الفراعنة" مرة أخرى بعد ما أخرج العلماء التابوت الثالث من مقبرة الفرعون المصري الذهبية "توت عنخ آمون"، والتي اكتشفت للمرة الأولى قبل نحو 100 عام، وكان هذا التابوت الوحيد المتبقي في قبر "توت" بعد أن نقل التابوتان الآخران لتوت عنخ آمون إلى المتحف المصري في ميدان التحرير بالقاهرة في عام 1922، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
واكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر قبر الملك الثامن عشر في وادي الملوك بالأقصر للمرة الأولى في عام 1922، وعثر بداخله على 5 آلاف قطعة أثرية، وفور فتح المقبرة حدثت سلسلة من الوفيات للأشخاص المشاركين في الاكتشاف، على نحو جعل الجميع يعتقدون أن لعنة الفراعنة أصابتهم.
ومات علماء الآثار المشاركون في اكتشاف مقبرة الفرعون المصري وأفراد أسرهم نتيجة لإصابتهم بأمراض فظيعة أو حوادث غريبة، ورجح البعض إن الوفيات لم تكن مصادفة.
ومن المتوقع أن يكون تابوت "توت" والقطع الأثرية التي عثر عليها داخله، محور المتحف المصري الجديد (GEM)، الذي سيتم افتتاحه العام المقبل بالقرب من أهرامات الجيزة، حيث تم نقله من قبر "توت" في جنوب مصر إلى المتحف في الأسبوع الماضي.
وقال عيسى زيدان الخبير في الأحجار الكريمة، إن التابوت عانى من أضرار كثيرة، بما في ذلك الشقوق في الطبقات الذهبية من الجبس وضعف عام في جميع الطبقات الذهبية، وستستغرق أعمال ترميم التابوت الخشبي المغطى بالذهب حوالي 8 أشهر.
وحكم الفرعون المصري "توت عنخ آمون"، وهو من الأسرة المصرية الثامنة عشرة، مصر من عام 1332 إلى عام 1323 قبل الميلاد، ويعتقد أن عمره كان 10 سنوات عندما تولى الحكم.
ويعتقد بعض الخبراء أنه توفي نتيجة إصابته بكسر في ساقه أو بحادث آخر، بينما يشتبه آخرون في أنه اغتيل، وتسبب اكتشاف التابوت في بداية يوليو في ضجة في مجتمع الآثار بعد التحذير من لعنة الفراعنة.
تعليقات الفيسبوك