دعم وتسهيل عملية التواصل بين الشباب المصرى وأقرانهم من أبناء القارة الأفريقية، كان سبباً لإطلاق «مبادرة لغتى أفريقية» منحة مجانية، لتعليم الشباب من الجنسين اللغات الأشهر فى القارة السمراء، على رأسها السواحيلى والهوسا والماندنكو، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة، لنشر اللغات الأفريقية فى كل أنحاء الجمهورية، عن طريق جوانب تدريبية وتثقيفية وتوعوية، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو القارة فى عام رئاسة مصر لاتحادها هذا العام.
سفرها الدائم لعدة دول أفريقية لعلاج المحتاجين، من خلال قوافل طبية، دفع الدكتورة رانيا إيهاب يونس، طبيبة أسنان، للإسراع فى التسجيل للمنحة، فور قراءة شروطها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وعلمها أنها تتسع لـ١٠٠ متدرب فقط، وتراها فرصة عظيمة لتعلم لغة السواحيلى على وجه التحديد، حيث تواجهها دائماً مشكلة فى التواصل مع المرضى.
تحكى «رانيا» أن معظم الدول التى سافرت لها يتحدث أهلها السواحيلى، ولا يجيدون سوى اللغات المحلية، التى يصعب عليها التحدث بها: «بيجيبولى مترجم لكن أوقات كتير مبيعرفش يتكلم إنجلش»، ما جعلها تبحث عن مكان لتعلمها، معبرة عن سعادتها بوجود أماكن بدأت تهتم بتلك اللغات التى يعتز أهلها بها: «فكرة إنها مجانية حلوة لكن الأحلى يخلونا نتواصل مع أشقاء من الدول الأفريقية».
«الفكرة فى حد ذاتها مميزة»، يقولها سمير صبرى، معيد فى جامعة قنا، مؤكداً أنه سجل فى المنحة منذ اليوم الأول، لأنها تتيح الفرصة لترسيخ مفهوم عودة مصر للحضن الأفريقى، من خلال الفعاليات المختلفة، إضافة إلى دورات تعليم اللغات المحلية: «ده بيبرهن على امتداد وقوة العلاقة مع القارة الأم أفريقيا ببلدانها المختلفة». ويحتاج «سمير» إلى تعلم تلك اللغات لحبه الشديد للقارة السمراء، وتواصله مع العديد من شبابها، وطموحاته فى السفر إلى بلدانها، والتعرف على ثقافاتها المتعددة.
تعليقات الفيسبوك