ببشرة سمراء ووجه بشوش، وجلباب أبيض اللون وجرجار ملون، يقفا في عدد من الأماكن داخل جزيرة هيسا النوبية، بين النيل والجبال والزرع، ليعكس الطفلان "حسون ونغم" بشكل بريء عادات وتقاليد الجزيرة العريقة.
محمد نوري المصور النوبي، قرر الخروج عن المألوف وعمل جلسة تصوير لطفلين بدلا من المعتاد عليه من فوتوسيشن المرتبطين من الكبار، واختار الشاب العشريني "حسون ونغم" وهما أقارب من نفس القرية للظهور في عدد من الأماكن المختلفة في جزيرة هيسا: "أنا حبيت أعمل حاجة مختلفة بعيدا عن المرتبطين ويكون تغيير وحاجة جديدة"، بحسب قوله لـ "الوطن".
أراد نوري، الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، أن يسلط الضوء على العادات والتقاليد في النوبة وخاصة داخل قريتهم جزيرة هيسا النوبية شرق مدينة أسوان، من خلال هوايته ومهنته التصوير والتقاط صورا للأطفال تتناسب معهما وبالزي الخاص بالنوبة وطريقة تسريحة الشعر وكذلك من أجل تنشيط السياحة: "وفي ناس مولودة في مصر متعرفش إيه الأماكن وإيه العادات والتقاليد اللي موجودة، فكأني بدعوهم يجوا عندنا يتعرفوا عليها".
لم يتوقع المصور النوبي رد فعل الناس على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار صوره بشكل كبير، حيث أشاد الكثيرون بجلسة التصوير وإعجابهم بها: "مكونتش متخيل أنه هيتنشر كده فعلا وهيوصل لناس كتير كده ويعجبهم".
"حسيت إني قدرت أوصل صوري البسيطة ليهم".. وصف نوري الذي أعرب عن سعادته الكبيرة لانتشار صوره: "أنا بعشق التصوير قبل ما اخدها شغلانة كانت هواية عندي كبيرة".
تعليقات الفيسبوك