انقضى موسم «حلاوة المولد»، وبقيت أصنافها تملأ أركان بعض محال الحلوى، ليقرر أصحابها التبرع بجزء منها لدور الأيتام والجمعيات الخيرية، المبادرة الطيبة التى يحرصون على إطلاقها كل عام، ويتصدقون من خلالها على الفقراء، للفوز بالأجر والثواب، فضلاً عن المشاركة فى إسعاد من لا يملكون ثمن شراء قطعة حلوى.
«حمصية، سودانية، فولية، جوز هند، وملبن» وأصناف أخرى فاخرة، يقدمها محمد علام، مسئول محل حلوى بمنطقة الدقى، للمحتاجين بعد انتهاء الموسم، مؤكداً أنها عادة يحرصون عليها منذ سنوات، كما أنه يتعاون مع أكثر من دار أيتام وجمعية خيرية، يرسل لها ما يحتاجونه وزيادة: «صاحب المحل راجل بيحب الخير وبيساعد الغلابة». لا يكتفى «علام» بتوزيع الحلوى على دور الأيتام والجهات الخيرية، بل يخصص جزءاً آخر للفقراء الذين يمرون على المحل باستمرار، فيعطيهم طلبهم دون مقابل: «بنحس ببركة والخير بيزيد»، مؤكداً أنه لا يفضل ركن حلوى المولد فى المخازن، بل يحاول الاستفادة منها فى الخير، لسد حاجة من لا يقدرون على دفع ثمنها: «لازم نطلع جزء كبير لإخواتنا اللى ظروفهم صعبة»، موضحاً أن إدارة المحل تحاول فى كل موسم أن تدخل الفرحة إلى كل بيت.
"عاطف": "بنقدم أجود الأصناف.. وعليها عروسة هدية"
حلوى وعليها عروسة المولد، هدية يقدمها محمد عاطف، صاحب محل حلوى، لعدد كبير من دور الأيتام: «بندعم الناس ونراضيهم بأبسط الطرق، وده واجبنا، وعروسة المولد تحديداً بيفرح بيها الأطفال الأيتام يمكن أكتر من الحلاوة».
يحرص «عاطف» على التبرع بأفضل أنواع حلوى المولد، وليس المتبقى التالف، ومشاركة نزلاء الجمعيات الخيرية ودور الأيتام المواسم والاحتفالات المختلفة: «عشان ميحسوش بفرق، ونفضل سند ودعم لبعضنا، ودى أخلاق المصريين».
تعليقات الفيسبوك