وباء عالمي أضحى شبح تخشاه دول العالم، وضيف ثقيل يتمنون ألا يزورهم، بعدما أصبح فيروس كورونا المستجد جائحة من الصعب إيقافها، لذا تسعى مصر لتحجيمه قدر المستطاع، من خلال عدة إجراءات احترازية، جاء آخرها بغلق الصالات والمراكز الرياضية "الجيم".
وتنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء بمنع التجمعات، قرر اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة غلق صالات "الجيم" كإجراء وقائي واحترازي للحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكدًا أن أجهزة الدولة لن تتوانى فى اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لتضييق النطاق على كورونا.
إغلاق صالات "الجيم" جاء صادمًا للمتدربين الذي اعتادوا التردد عليه يوميًا، من أجل بناء أجسادهم، لذ تواصلت "الوطن" مع بعض أعضاء صالات "الجيم"، ليكشفوا عن خطتهم للأسبوعين المقبلين بعد إغلاق الصالات.
يوسف: هستعين بالبرامج التدريبية.. وهشتغل على نفسي من البيت
الأسبوعان المقبلان لن يمرا مرور الكرام دون إجراء التدريبات اليومية، وفقًا لما قاله يوسف محمد، عامل في جيم "vip"، لافتًا إلى أنه سيستعين بالبرامج الإليكترونية التي يتم تحميلها من خلال الهاتف المحمول عبر خاصية "جوجل بلاي"، والتي ترشد الشخص للتمارين الواجب القيام بها يوميًا.
التغذية أمر مهم بالنسبة للشاب العشريني، والذي سعى طيلة الـ6 أشهر الماضيين، إلى تخفيف وزنه، حتى نجح في ذلك، لذا سيحاول خلال الـ14 يومًا المقبلين تقليل غذائه، "مش ههد اللي عملته الأيام اللي فاتت، هحاول أقلل الأكل شوية عشان المجهود اللي هبذله هيكون أقل، وهشتغل مع نفسي على البرامج في البيت".
آدم: هشتري "دامبلز".. وأجري بشكل مستمر
وقت طويل يقضيه الشاب آدم شامل في "الجيم" برفقة أصدقائه، حيث اعتاد يوميًا على تخصيص توقيت معين للتمرين، وهو ما سيفتقده في اللأيام المقبلة، "هحاول أعوض قلة التمرين بمكملات غذائية، وألعب في البيت ضغط وعقلة وبطن، عشان أحافظ على جسمي".
يستعد ابن حدائق القبة لشراء أدوات جيم "دامبلز"، حتى تمكنه من استكمال التمرين بشكل يومي داخل منزله، فضلًا عن تخصيصه لوقت للجري الحر في مكان جيد التهوية بعيدًا عن الجيم، "هحاول أعدي الفترة دي من غير ما نسيب التمرين".
إبراهيم: بحثت عن مدربين أونلاين
منذ ما يقرب من عام سعى الشاب محمود إبراهيم للتمرين بنظام معين وبشكل منتظم، حتى أصبح هو حجر الأساس لروتينه اليومي، على حد قوله، "برتب عليه أكلي ونومي وحياتي كلها، وكمان هو رمانة ميزان اتزاني النفسي وتحديات التمرين إني أتحسن من الحاجات اللي دايمًا بتخليني أفضل"، وهو ما يبحث "إبراهيم" عن بديل يعوضه عنه.
لا يريد المصور الفوتوتجرافي أن يضيع المجهود الذي بذله في الأيام الماضية، لذا بدأ في البحث عن مدربين "أونلاين" وبدأ معه أحدهم من اليوم وقام بالتدرب من المنزل، "التجربة كويسة جدًا بصراحة خصوصًا إني مش عاوز أخسر كل اللى كسبته في رحلتي دي، بس لازم الاحتياط من كورونا".
فرق ملحوظ يراه "إبراهيم" في التدريب بالمنزل حيث لا تتوافر المساحة المؤهلة لكل الحركات الرياضية، بالإضافة إلى أن التمرين في المنزل يكون بشكل فردي، ما يقلل من الحس التشجيعي، ولكنه قدر المستطاع يحاول العمل على زيادة الكتلة العضلية، ورفع اللياقة البدنية وقوة التحمل.
تعليقات الفيسبوك