انتظر العالم عام 2020 بكثير من الشغف لعقد جديد، يحمل العديد من الآمال والأحلام نحو عالم أفضل، وانتظر الجميع المفاجآت السعيدة وتحقيق الأحلام، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، وجاءت مفاجآت عام 2020 منذ بدايته غير سعيدة على الإطلاق، حيث لم يمر إلا ربعه الأول، وكان الحديث السائد عن نهاية العالم والحرب العالمية الثالثة وفيروس كورونا الوبائي وعودة كارثة تشيرنوبيل للصورة من جديد.
بدأ عام 2020 باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق، بغارة أمريكية قرب مطار بغداد خلال الأيام الأولى من شهر يناير، لتعلن إيران أنها سترد برد قاسٍ على الولايات المتحدة الأمريكية، التي أعلنت أنها المسؤولة عن اغتيال سليماني ومن كان معه.
اغتيال قاسم سليماني يهدد بحرب عالمية ثالثة
"الحرب العالمية الثالثة" كانت المفاجأة الأولى لعام 2020، حيث انتشر المصطلح بعد الهجوم الأمريكي والرد الإيراني، حيث تنبأ الكثيرون بحرب نووية، حتى أعلنت إيران أنها استهدفت قاعدة "عين الأسد" التي تستضيف قوات أمريكية، إضافة إلى قاعدة أخرى في إربيل، انتقاما لمقتل قاسم سليماني، والذي أعلنت طهران أنه رد كاف بالنسبة لها ولا تريد التصعيد مع أمريكا.
الحديث عن الحرب العالمية التي ستنهي العالم لم تكد تهدأ حتى كانت مفاجأة 2020 الثانية تتمثل في انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، الذي ظهر في الصين، وتسبب في رعبٍ كبيرٍ حول العالم بسبب الغموض الذي اكتنفه منذ ظهوره، وانتقاله بسرعة وانتشاره في عشرات البلاد وعدم وجود أي علاج له، حيث وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه "عدو مجهول".
فيروس كورونا يصيب أكثر من مليون و300 ألف شخص في 209 دول حول العالم
المرض الذي قتل وأصاب مئات الآلاف حول العالم تحول إلى كابوس كبير، حيث عادت للصورة تنبؤات منظمة الصحة العالمية منذ سنوات بظهور مرض معدٍ غير معروف قد يؤدي إلى القضاء على 80 مليونا، في الوقت الذي تعاني فيه دول العالم لمحاربة "كوفيد 19".
وفي خضم مكافحة العالم وحربه ضد فيروس كورونا، تظهر مفاجأة أخرى من مفاجآت عام 2020، حيث عادت كارثة انفجار مفاعل "تشيرنوبيل" عام 1986 لتطل برأسها من جديد، بعد أن أعلنت السلطات الأوكرانية حدوث ارتفاع في مستويات الإشعاع بالمنطقة المغلقة قرب محطة "تشرنوبيل"، التي شهدت أحد أسوأ الحوادث النووية في العالم، وذلك نتيجة لحريق اندلع في الغابات المجاورة.
مستوى الإشعاع يرتفع 16 ضعف المعدل الطبيعي ويعيد كارثة تشيرنوبيل للأذهان
وقال مدير دائرة التفتيش البيئي الحكومية، إيجور فيرسوف، عبر فيس بوك إن الإشعاع أصبح بمستوى أعلى من المستوى الطبيعي في مركز الحريق، مضمنا فيديو لعداد "جايجر" الخاص بقياس الإشعاعات، الذي أظهر أن مستوى الإشعاع يفوق بـ16 مرة المستويات الطبيعية.
وأوضح فيرسوف أن الحريق امتد على نحو مئة هكتار من الغابات، حسب وكالة "فرانس برس"، وأرسلت السلطات طائرتين ومروحية ونحو 100 إطفائي لمكافحة الحريق، الذي اندلع السبت الماضي في الغابات المحيطة بمحطة تشرنوبيل.
تعليقات الفيسبوك