عمّ الصمت وساد الهدوء أرجاء قرية «الرحمانية»، بمركز «أبوكبير»، التابعة لمحافظة الشرقية، لأول مرة فى عيد الفطر المبارك، حيث خلت الشوارع من الأطفال، وهجر الأهالى الأسواق، وأغلقت معظم المحلات، بعد وفاة 3 أشخاص إثر إصابتهم بفيروس كورونا، والاشتباه فى إصابة أكثر من 80 شخصاً آخرين، ما أدى إلى وضع شارع بأكمله تحت الحجر الصحى، يحوى 6 منازل، بينما خشى باقى الأهالى فى شوارع أخرى من انتقال العدوى.
مظاهر العيد اختفت تماماً من «الرحمانية»، حيث ظل الأهالى حبيسى البيوت، وامتنعوا حتى عن تبادل تهانى العيد: «لفينا على كل البيوت، ونبّهنا مفيش عيال تخرج وتلعب قدام البيوت لمدة 14 يوم، حتى الكحك والبسكوت بطّلنا نسويه فى الأفران، وكل واحد عمل فى بيته»، بحسب يوسف الشربينى، أحد السكان، والذى تطوع بالمرور على أصحاب المحلات، ونصحهم بالإغلاق طوال أيام العيد، وتوصيل الطلبات إلى المنازل فقط. إيجابية شديدة تحلى بها الأهالى، ولمسها «يوسف» منذ بدء العزل: «الناس استجابوا من أول مرة، واقتنعوا بالتحذيرات، وبعضهم وزع كمامات وجوانتيات على الناس فى بيوتهم، عشان لو اضطروا يخرجوا لأى ظرف».
تعليقات الفيسبوك