«تجار المخدرات منتشرون فى شوارع بشتيل، أنقذونا من أجل حياة أفضل لأولادنا»، استغاثة أطلقها عدد من أهالى منطقة بشتيل بمحافظة الجيزة، فاضحين التجار المشبوهين بالاسم والصورة، على أمل تحرك الجهات الأمنية وحمايتهم من بطشهم.
«الستة متر.. مجمع المدارس.. السوق.. الجمعية الزراعية.. كباش»، شوارع فى «بشتيل» تباع بها المخدرات علناً، وفقاً لشهادات الأهالى، من قبَل التجار و«السريحة»، وتم رصد بعضها على إحدى صفحات المنطقة بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مؤكدين أنهم يوجدون على مدار اليوم، حتى فى أوقات فرض حظر التجول.
«المخدرات بتتباع فى الشارع عادى وبتوصل للزبون ديليفرى كمان»، يقولها محمد على، من سكان شارع «الستة متر»، بمنطقة «لعبة» فى بشتيل، مؤكداً أن الشارع نفسه به أكثر من ٢٠ تاجراً وموزع مخدرات، ويعرفهم الأهالى بالاسم، دون قدرة على التصدى لهم: «الأهالى مسالمين، صعب يواجهوا بلطجية معاهم كلاب شرسة».
يخشى «محمد» على أبناء عائلات المنطقة من الانجراف فى نفس الطريق المظلم، متسائلاً: «هل شاب نشأ فى منطقة كهذه يصبح طبيباً فى المستقبل؟.. هيطلع تاجر مخدرات أو مدمن، خاصة إنه هيلاقى المخدرات بتخلى شاب ابن ٢١ سنة راكب عربية ومعاه تليفون أحدث موديل».
أنشأ «محمد» الصفحة منذ ٥ سنوات، لتسليط الضوء على بعض مشكلات منطقة بشتيل، كمحاولة لتوصيل صوت الأهالى، وبها الآن حوالى ٣٨ ألف مواطن، ومؤخراً أطلق عبرها حملة للتصدى لتجار المخدرات الموجودين فى المنطقة: «تواصلنا مع قسم أوسيم - نقطة بشتيل، للتدخل ومساعدتنا».
معاناة شديدة يعيشها عبدالله صالح، طالب فى كلية خدمة اجتماعية حلوان، لوجود تاجر مخدرات فى نفس البيت الذى يقطنه، ويبيع المخدرات علناً فى الشارع: «قاعدين قدام البيت كل يوم من الضهر للفجر، والجرأة دفعتهم لبيع المخدرات أمام الجامع».
سلبية الأهالى، أكثر ما يزيد الوضع سوءاً فى «بشتيل»، بحسب «عبدالله»، مؤكداً أنهم يعرفون تجار «الحشيش» بالاسم، ومن بينهم سيدة، ويخشون مواجهتهم، حتى لا يتعرضوا للإيذاء: «الوعى منعدم عند الأهالى فى كل شىء، حتى فيما يتعلق بفيروس كورونا، الناس فى شارع السوق طول الوقت، لا معترفين بحظر تجول، ولا طرق انتشار العدوى».
تعليقات الفيسبوك