خوف أفراد عائلته من الذهاب إلى صالونات الحلاقة، بعد أزمة انتشار فيروس كورونا، دفع عبدالرحمن سعيد، 21 عاماً، طالب جامعى، إلى تعلم أصول مهنة الحلاقة، ومساعدة أفراد عائلته بالقيام بتلك المهمة للصغار والكبار.
«عيلتنا كلهم خايفين ينزلوا يحلقوا بره البيت عشان الزحمة وفى نفس الوقت مش ضامنين الأدوات اللى بيستخدمها الحلاق، فاشتريت مكنة حلاقة واتعلمت من على يوتيوب وبدأت أجرب نفسى، فى الأول فشلت 3 مرات ومع التكرار نجحت»، حسب «عبدالرحمن»، الذى احترف المهنة خلال 15 يوماً، ويقوم بتصفيف شعر أشقائه الأربعة وكذلك أعمامه وأبناء عمه: «إحنا عايشين فى بيت عيلة ومن ساعة ما اتعلمت وأثبت شطارتى بقيت كل يوم بحلق لحد فيهم».
لا يستغرق قص الشعر أكثر من 20 دقيقة، وفقاً لـ«عبدالرحمن»: «أنا طبعاً مش محترف زى الحلاقين لأنها مش شغلانتى، أنا اتعلمتها مؤقتاً عشان الظروف اللى البلد فيها، بس على الأقل بعرف أظبط شكل الشعر وأقصره كويس»، كما تعلم أيضاً تهذيب وحلاقة الذقن، وعمل بعض الماسكات لتنظيف البشرة: «تقريباً معظم الحاجات اللى ممكن يعملوها عند الحلاقين أنا بعملها لهم فى البيت».
ويحرص «عبدالرحمن» على ارتداء الكمامة والقفازات الطبية أثناء تعامله مع أفراد عائلته، ويقوم أيضاً بتعقيم الأدوات التى يستخدمها جيداً قبل وبعد الحلاقة: «حتى لو كلنا عارفين وواثقين فى بعض، إحنا بنحرص إننا نعقم نفسنا كلنا باستمرار ومش بنتجمع كلنا فى مكان واحد»، وبعد أن حظى «عبدالرحمن» بقبول وإعجاب عائلته بدوره كـ«حلاق مؤقت»، قرر الاعتماد على نفسه فى الحلاقة بالمنزل، بدلاً من صالونات التجميل: «موفرة جداً ليّا ولعيلتى».
تعليقات الفيسبوك