عيناه لا تفارقها، يعد الدقائق والثواني في انتظار اللحظة التي يعلن فيها الأطباء تعافي أغلى مخلوقة لديه في الدنيا من كورونا، محاولا إخفاء مشاعر الحزن والقلق والخوف والتوتر التي تتصارع مع بعضها وتنهش في جسد الشاب الفلسطيني "جهاد".
منذ إصابة "رسمية" بفيروس كورونا منذ 12 يوما، وابنها "جهاد السويطي" لا يفارقها فهو الأقرب إليها ، ورغم نقلها إلى المستشفى العزل إلا أنه كان مرافقا لها في رحلة ألمها جالسا على شباك الغرفة في بعض الأحيان، وهي الصورة التي التقطها أحد العاملون وأثارت ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلق أحد رواد موقع "تويتر" على صورة الابن، قائلا :"اللهم ارحمها واجعل الجنة مثواها، اللهم جازي هذا الابن البار كل خير".
فيما قالت "ريم" ، " ربنا يرحمها ويجبر كسره".
بينما علق حساب باسم "بصمة"، قائلا: "شاهدو رحمة ولطف وحنان هذا الابن لأمه".
وعلق حساب باسم "الشهري" على صورة الابن ، " اللهم احفظ واطل في اعمار امهاتنا وابائنا واهلينا جميعا ".
وقال "أبو بكر الأمين" ، "بر عجيب يحمله هذا الابن الصالح لأمه التي أحسنت تربيته، اللهم عافي أمهاتنا واسبغ عليهن لباس الصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والأخرة".
ولم يمهل القدر "جهاد" وقتا كبيرا من أجل أن يشبع من وجه والدته والجلوس معها، إذ رحلت عن الدنيا أول أمس، بعدما فشلت محاولات الأطباء لإنقاذها، بحسب حديثه لـ"الوطن".
تعليقات الفيسبوك