"من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري"، بهذه الكلمات بدأ البيان الأول لثورة 23 يوليو لعام 1952 ليدشن عصرا جديدا، ويكب تاريخا جديدا بيد الشعب الذي احتفى بالثورة فور إعلانها ولا يزال مفهومها راسخا في وجدانه.
تمر الأعوام ويظل تاريخ 23 يوليو بارزا في التقويم معلنا يوما انتصرت فيه الثورة، ونصرت معها أبناءها، ومع توالي السنين تتشابه التواريخ وتتكرر المناسبات في حياة الأشخاص الذين ربطوا مناسباتهم بأحداث وطنية فيحتفلون بأعياد ميلادهم مع احتفال وطن بتاريخه.
"طفرة تاريخية عظيمة" هكذا يصف محمود أسامة خريج كلية الحقوق، من مواليد 23 يوليو 1993، الثورة التي تتزامن ذكراها مع يوم مولده، من وجهة نظره، ويرجع ذلك لأنها عادت بالفائدة على البلد والمواطنين، كما أنها تعد انتصارًا عظيمًا للزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
ويتابع "محمود" الذي يرى ثورة يوليو تحولا تاريخيا رائعا للدولة المصرية لـ"الوطن"، أنه يشعر بالفخر أن يتزامن عيد ميلاده مع مع ذكرى الثورة العظيمة، قائلا: "المناسبة دي بالنسبة ليا مش مجرد عيد ميلاد وبس ده يوم بعيش أفخر بيه عمري كله لأنه بيحسسني أن البلد فيها ناس كويس، وبتعمل خير للمواطنين وغير كده أنا مبسوط جدا أنه يوم عيد ميلادي".
وعن الإجازة الرسمية المقررة في اليوم الذي يتزامن مع عيد ميلاده يقول: "ببقي حاسس بسعادة رهيبة جدا لما أحس أن يوم ميلادي فيه الناس بتكون إجازه ومرتاحين في بيوتهم والامتياز ده بيحسسني بالارتياح أن يوم ميلادي يوم عظيم يوم ثورة 23 يوليو.
نبيل مراد مواليد 23 يوليو 1995 حاصل على بكالوريوس تجارة، والذي لا يحب الاحتفال بعيد ميلاده عادة، يجدها مصادفة جيدة لكنه لم يحاول استغلالها من قبل ولكنه أيضا يحب كونها إجازة رسمية "برتاح في اليوم دا بتبقى أحلى هدية من الدولة لعيد ميلادي".
ورغم تتابع الأحداث على مدار التاريخ المصري يرى "نبيل" أن ثورة 23 يوليو من أكثر الأحداث محورية في التاريخ المصري، والتي ترك أثرها في الحياة السياسي والاقتصادية والاجتماعية بشكل واضح، بحسب حديثه لـ"الوطن".
ميرنا نبيل، طالبة بكلية العلوم وتحتفل بعيد ميلادها في يوم 23 يوليو، تقول إنها تحتفى بالثورة باعتبارها أحد الأحداث التي تستحق الفخر في التاريخ المصري كما أنها تحاول الدفاع عنها أمام بعض من أصدقائها دائمي التمجيد في فترة الملكية، مستنكرة: "في وقت رفضنا فيه توريث الحكم نجدهم يمجدون النظام الملكي".
أما ما يميز عيد ميلادها عن إخوتها أن والدها يكون دائما في المنزل ويحتفل معهم، حيث تحتفل ميرنا بعيد ميلادها في إجازة الصيف ولكن تستفيد بالإجازة من خلال تفرغ والدها للاحتفال.
تعليقات الفيسبوك