فرحة عارمة اجتاحت قلوب الزمالكاوية عقب انتصار فريقهم على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليعبر كل زملكاوي بسعادته على طريقته الخاصة، وهو الأمر الذي دفع محمود إبراهيم عبده الشهير بـ"محمود الدموكي"، الكاتب الروائي الشاب إلى ممارسة عادته بتوزيع الروايات كهدايا كلما انتصر الفارس الأبيض، محددًا روايتي (إسراء وفيرجينيا) لتوزيعها.
"الموضوع ده أنا عملته في آخر 3 مباريات قمة فاز بيهم الزمالك"، بتلك الكلمات بدأ "الدموكي" حديثه لـ"الوطن": "أول مرة قمت فيها بتوزيع الروايات كهدايا، كان في انتصار الفارس الأبيض بالدوري المصري، والموضوع استمر في كأس السوبر المصري الأخير بينهما، لكن الأمر كان مقتصرًا على الأشخاص المقربين لي، حيث قمت بتوزيع 5 نسخ فقط في مباراة السوبر".
ويعتمد "الدموكي" في طريقة اختياره للفائزين بالهدايا، على التعليقات الأولى عبر المنشور المتداول عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": "العدد لما بيزيد باختار الأسبقية في التعليق".
"النقاط وأهداف ودقايق الماتش"، 3 أمور لجأ إليها الكاتب الشاب في تحديده لعدد النسخ الذي يقدمها كهدايا للفائزين، بحسب "الدموكي": "في البداية كنت محدد 16 نسخة هوزعها على غرار 5 دقائق وقت بدل ضائع شوط أول، و8 دقائق احتسبها حكم المباراة في الشوط الثاني، إلى جانب الأهداف الثلاثة، ولكن مع زيادة عدد التعليقات قررت زيادة 3 نسخ أخرى بإضافة الثلاث نقاط التي حصل عليها الفارس الأبيض من المباراة".
بداية "الدموكي" في كتابة الروايات
بدأ محمود الدموكي، خريج كلية الإعلام بجامعة الأزهر حديثه "أنا مكنتش بحب القراءة ولا الكتابة ولا كانوا أصلًا في دماغي، لكن في عام 2014 حصلي حادثة، إثر انقلاب السيارة التي تواجدت بداخلها، ولم أشعر بنفسي سوى في المستشفى، لأتعرض لبعض الكسور والكدمات، تسببت في جلوسي بالبيت متجبس لمدة 20 يوما، لتكون كافية لتغيير مجرى حياتي بالكامل".
وبحسب محمود الدموكي "ملل التواجد في المنزل دفعني للتفكير في كتابة رواية من غير ما أكون قرأت قبل كدا أي رواية، ولما عرضتها على ناس عجبتهم واتنشرت إلكترونيا، لكن المفاجأة إنها خدت مركز أول على الجامعة وصعدت بيها للمنافسة على الجمهورية، ومن هنا بدأت اكتشف إن الموضوع مكانش بالصدفة وإني لازم أكمل، لذلك كتبت 3 روايات".
"قمت بكتابة رواية إسراء عام 2016، ثم رواية سبع عجاف عام 2017، والتي فازت بمسابقة إبداع، وسط تنافس كبير بين باقي الجامعات، فكانت نقطة تحول كبيرة بالنسبة لي"، كما أوضح "محمود" الأحداث التي تدور حولها الرواية المتوجة بجائزة إبداع، قائلا "يستيقظ خالد طلال صبيحة اليوم الأخير من أغسطس 2006، عازمًا على قتل زوجته ووالده وإشعال المنزل بهما، لكن الأحداث لم تبدأ من هنا، بل قبل سبع سنوات، سبع سنوات عِجاف تحديدًا".
واستطرد "الدموكي" حديثه بأنه شارك برواية "العملية فيرجينيا" في معرض الكتاب الذي اختتم فعالياته في العام الحالي، مضيفا: "حصلت على المركز الرابع في جائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع الإماراتية بفئة الرواية العربية للشباب، برواية (زهور الكريزانتيم).
تعليقات الفيسبوك