قبل غروب الشمس ببضع دقائق، قرر أن يزور الشاطئ، يستمتع بالمنظر الخلاب، ويستغل انكسار حمية الشمس للاستحمام في مياه البحر دون أن يتأذى جسده، ذلك الوقت الذي يفضله دائمًا في المصيف، قبل أن يشمئز لما رأته عيناه من قمامة، تركها بعض المصطافين ورحلوا ليتركوا مظهرا لا يليق على الشاطئ، ما دفعه للقيام بفعل من أجل عدم تكرار الواقعة.
هشام أحمد هود، شاب عشريني، قرر تصوير أحد شواطئ الإسكندرية بما فيه من قمامة، ثم ينظف تلك القمامة ويجمعها جانبًا، قبل أن يعيد الكرة ويلتقطت لنفسه صورة أخرى، بعد تنظيف الشاطئ، ليعلق عليها بجملة نالت إعجاب الكثيرين، "هي ليست قمامتي ولكنه وطني".
جملة ابن منطقة الزاوية الحمراء، عبرت عما في داخله من حب لبلده، حيث استأجر أدوات تنظيف من أحد الكافيهات على الشاطئ لتنظيف تلك المخلفات، من أجل ترك الشاطئ بمظهر يليق به دون قمامة.
"في ناس اتريقت عليا لما لاقوني بكنس الزبالة، وفي ناس تانية قالتلي ربنا يباركلك وياريت في زيك كتير، القصة مش في الزبالة نفسها، الموضوع في العقلية اللي بتخلي واحد يشوه مكان جميل في بلده بيزوره الناس من كل أنحاء العالم، وواحد تاني ميهونش عليه يشوف الزيالة موسخة شاطئ حتى لو مش بتاعته"، يقول هشام لـ "الوطن".
حاول هشام أن يستفيد الآخرون مما فعله، فنشر صورته قبل وبعد التنظيف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من أجل حث المصطافين على عدم إلقاء القمامة على الشواطئ والحفاظ على نظافة أماكن بلادهم السياحية.
تعليقات الفيسبوك