شواطئ شمال سيناء: لا مصيف.. لا مصطافين
شواطئ شمال سيناء: لا مصيف.. لا مصطافين
صورة أرشيفية
ضربت الأوضاع الأمنية المتردية فى سيناء، العريش كمدينة سياحية، بها قرى سياحية موزعة بطول الشاطئ الممتد من مدينة رفح شرقاً، حتى حى المساعيد غرباً، بمسافة تزيد على 60 كيلومتراً، مروراً بالشيخ زويد.
أهالى العريش يتمتعون بشواطئ مدينتهم المحرومة من الوافدين
كما أغلقت شواطئ مدينة رفح والشيخ زويد، فالأولى صدر لها قرار بإخلاء مصيفها، الذى يمتد من الحدود مع قطاع غزة حتى منطقة الأحراش، لتنتهى بذلك أماكن الصيف والمصطافين بها، فضلاً عن رحيل أهالى المنطقتين، بفعل إجراءات إخلاء الشريط الحدودى، بالإضافة إلى أن وجود معسكر الأمن بحى أحراش رفح، وزيادة الكمائن والانتشار الأمنى الكبير بتلك المناطق، منع من بقى من أهالى رفح الذين لم يتم إخلاؤهم، فى مناطق حى الصفا والإمام على، وغيرهما من المناطق البعيدة، من الوصول إلى الشواطئ وقضاء أى وقت للتنزه عليها.
وفى مدينة الشيخ زويد، التى تبعد عن رفح مسافة 15 كيلومتراً، من الطريق الساحلى الآخر، لا يستطيع الأهالى التصييف به هذا العام، للسنة الثانية على التوالى، لأنه فى منطقتين متقاربتين فقط، وهى منطقة «عمارة السكادرة»، التى اعتلاها ارتكاز أمنى، بجوار محطة التحلية، انتشرت الآليات العسكرية فيه.
أما المكان الآخر فهو المنطقة المجاورة لـ«الصخرة»، أو ما يسمى «شاطئ الشيخ زويد وميدان الحمامة»، وهو مكان رائع يقصده المصطافون من أغلب المحافظات والأماكن الأخرى، حتى من العريش نفسها، وفقاً لما يقوله محمد إسكندر أحد الأهالى.
«منعت الأوضاع الأمنية السياح هذا العام من الاستمتاع بهذه الشواطئ»، وفقاً لما قاله أحمد حمدان، أحد أهالى قرى البحر، مضيفاً: «لقد رحل أكثر من 70% من أهالى قريتى السكادرة والكراشين، بسبب الأوضاع الأمنية، إلى العريش والمحافظات الأخرى».
وقد عزف الأهالى عن الذهاب إلى شاطئ الريسة، لأن به 3 كمائن، بمدخل ميناء العريش والمحافظة، وكمين الريسة على الطريق الدولى بين العريش والشيخ زويد، فضلاً عن القناصة التى تعتلى عمارات المنطقة، والطرق المغلقة بالرمال، كل ذلك كان كفيلاً بمنع الأهالى من التفكير فى الذهاب إلى الشاطئ.